عقد أمس الأول السيد جلال بن عيسى رئيس الملعب التونسي لقاء اعلاميا سلط فيه الأضواء على مسيرة النادي والمشاكل التي اعترضت سبيله ومستقبله كما أزاح القناع عن بعض الحقائق التي بقيت معلقة في سماء الغموض. استهل السيد جلال بن عيسى كلمته بالتعرض الى أزمة النتائج التي سجلها فريق أكابر كرة القدم فأوعزها الى عدة عوامل من بينها: مردود التحكيم الذي تضرر منه الفريق وخاصة ضد نجم بني خلاد. الغرور الذي استبد باللاعبين بعد احرازهم الكأس وشعورهم بأنهم أدركوا مبتغاهم انحلال جماعي شمل كل أفراد أسرة النادي (لاعبين جمهور مسيرين). وأضاف أن هذه الوضعية وقتية وأنه بإمكان النادي القفز على آلامه وانهاء الموسم في مرتبة تليق بسمعته. وعما يراج حول عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم، فنّد السيد جلال بن عيسى هذه الأخبار موضحا أن اللاعبين تحصلوا على مستحقاتهم الى غاية شهر سبتمبر وحتى إذا ما حصل تأخير في بعض الأحيان فالأمر لا يقتصر على الملعب التونسي بل سائر الأندية نظرا للصعوبات المادية التي تتخبط فيها. وفي خصوص التصريح الذي أدلى به نائب رئيس النادي السيد عبد القادر بن صالح الى احدى الصحف اليومية ذاكرا فيه أن الملعب التونسي فريق من القسم الثاني (هكذا) أجاب بأن هذا التصريح لا يلزم الا صاحبه ولا يعبر في شيء عن موقف الهيئة المديرة مؤكدا أن هذه الأخيرة تحترم آراء الأخرين. وحول موضوع العروض التي قد تكون وصلت بعض اللاعبين، أكد أن الهيئة لم تتصل بأي عرض في هذا الشأن مضيفا أن النادي قرر التفريط في لاعب واحد مبديا استياءه من الاخبار الرائجة حول هذا الموضوع في الصحف والتي نجم عنها عدم تركيز لدى اللاعبين وهو ما أثر عن مردودهم فوق الميدان. ثم تطرق الى المسألة المالية، فأكد غياب الدعم المادي وتضاؤل عدد الانصار في المقابلات الرسمية رغم اقرار انخفاض في أسعار بطاقات الاشتراك بنسبة مشيدا مقابل ذلك بالدعم الذي وجده النادي من لدن بلدية باردو والسلط الجهوية. وعن وضعية مركب باردو، اعتبر رئيس الملعب التونسي أن الأمر لا يدعو الى الفزع وأن المسألة مسألة أولويات أي كأس افريقيا. تراجع في المردود وحول مردود اللاعبين فوق الميدان، أكد أن الهيئة لاحظت تراجعا واضحا في هذا المجال وهي مقرة العزم على التصدي لكل من تسول له نفسه التلاعب بسمعة النادي وذلك باتخاذ اجراءات تأديبية ضد كل مذنب مفندا الأخبار التي مفادها أن لاعبي الملعب التونسي يحصلون على أغلى أجرة في البطولة التونسية. قضية الورتاني وعما سمي بقضية الورتاني، ذكر السيد جلال بن عيسى ان الهيئة عينت له محاميا الا أن لجنة الاستئناف في الفيفا رفضت التخفيض في العقوبة المسلطة عليه والتي مدتها 18 شهرا. وأعرب رئيس الملعب التونسي عن استيائه من نفور بعض الاشخاص من تحمل المسؤولية والانضمام الى حضيرة النادي. وختم اللقاء بقوله: «إني أستغرب من الأخبار التي ذكرت نيتي في الانسحاب من النادي وإني أغتنم هذه الفرصة لأفند كل ما قيل حول هذه المسألة».