من صام وترك الصلاة فقد ترك الركن الأهم من أركان الاسلام بعد التوحيد ولا يفيده صومه شيئا مادام تاركا للصلاة لأن الصلاة عماد الدين الذي يقوم عليه وتارك الصلاة محكوم بكفره والكافر لا يقبل منه عمل قال عليه الصلاة والسلام: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» (رواه أحمد وأهل السنن من حديث بريده رضي الله عنه)، وعن جابر قال: قال رسول الله ص «بين الرجل والكفر ترك الصلاة» (رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة). وقال تعالى في حق الكفار: {وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} سورة الفرقان آية 123، يعني الاعمال التي عملوها لغير وجه الله تعالى أبطلنا ثوابها وجعلناها كالهباء المنثور وهو الغبار الذي يرى في شعاع الشمس. وكذلك التخلف عن الصلاة مع الجماعة وتأخيرها عن وقتها معصية ورد فيها الوعيد الشديد. قال تعالى: {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} سورة الماعون آية 45، أي غافلون عنها حتى يخرج وقتها، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يعذر.