استقلت ماليزيا عن المملكة المتحدة في 31 أوت 1957 وقد دخلها الإسلام عن طريق التجار المسلمين والدعاة المتصوفين من ايران وباكستان والهند والخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، وماليزيا من الدول التي يعيش فيها أغلبية مسلمة يزيد عددهم على 12 مليون مسلم وتزيد نسبتهم عن 60 من اجمالي عدد سكان ماليزيا، كما يعيش فيها حوالي 25 من الصينيين البوذيين، و15 من الهندوس وجنسيات أخرى، ودين الدولة الرسمي في ماليزيا هو الإسلام ورئيس الدولة من المسلمين، ورمضان في ماليزيا له طابع خاص حيث أن الشعب الماليزي شديد التدين ويوجد المئات منهم في القاهرة والعواصم الاسلامية لينهلوا من العلوم الاسلامية، كما يشارك المتخصصون من الماليزيين في الفعاليات الإسلامية والفكرية والعلمية في الدول الإسلامية، ويشيع في رمضان جو من الروحانية والخشوع على المسلمين في المدن والقرى، حيث يستعدون لاستقبال شهر رمضان بتنظيف المساجد والمنازل، وتقبل النساء على شراء المزيد من احتياجاتهن في المنازل واستعدادا لرمضان وأكلاته الخاصة من أطعمة أو أشربة لا تظهر على المائدة إلا خلال رمضان من كل عام كما هو الحال في الكثير من البلاد الاسلامية كما تقوم الاذاعة الدينية باعداد برامج مكثفة في السيرة والفقه والتفسير وتلاوة القرآن وذلك خلال الأسبوع الذي يسبق رمضان حتى إذا جاء شهر رمضان كان المسلمون يعيشون في جو نفسي وروحاني مهيأ لاستثمار الشهر في العبادة وقراءة القرآن والصلاة وغيرها من العبادات التي تحث عليها الاذاعة مستمعيها من المسلمين. أطباق الأرز أساسية ومع اقتراب موعد آذان المغرب يتجمع الرجال والأطفال في المساجد القريبة من منازلهم، وتبقى النساء في البيوت، والكل يستعد لصلاة المغرب، ويفطر الرجال في المساجد على مشروب محلي يعدونه مع بعض التمر، ثم يصلون المغرب، وفي نفس الوقت تكون النساء قد فرغن من الصلاة في البيت، وأعددن المائدة والتي تتعدد أنواع الأطباق فيها، غير ان الأرز يبقى هو الطبق الأساسي فيها، ومعه يكون اللحم أو الدجاج، وبعد الافطار يفضل الجميع شرب القهوة الخفيفة أو الشاي، ثم يتوجهون جميعا بعدها إلى المساجد استعدادا لصلاة التراويح.