نظمت جمعية "علوم وتراث" بالقلعة الكبرى في إطار إحياء شهر التراث "أيام القلعة الكبرى للخزف التقليدي والفني" التي تضمنت ندوة فكرية حول "الخزف التقليدي والفني بجهة الساحل" وورشة تكوينية حول الخزف الفني والتقليدي بإشراف الفنان التشكيلي وليد جاء وحدو ومعرضا لمنتوجات الحرفي عبد السلام خميس من المكنين الشهيرة بإنتاج الخزف إضافة إلى معرض حول منتوجات الخزف والفخار المحلي المستعمل في القلعة الكبرى مثل "التبسي" و"البورنية" و"الدحدوح" والكانون والزحافة وغيرها. وبعد متابعة ورشات إنتاج الخزف التقليدي التي زينت ساحة نادي الأطفال بالقلعة الكبرى حيث انتظمت التظاهرة انتظمت الندوة الفكرية وتضمنت مداخلات للدكتور محمد الصغير قايد حول تاريخ الخزف في تونس والأستاذ فريد قاسم حول الخزف الفني وشهادتين للرسام العالمي محمد الزواري حول المدلول الفني للجدارية التي أنجزها سنة 2002 بمدينة القلعة الكبرى وللصناعي عبد السلام خميس حول خزف المكنين من المحلية إلى العالمية. وقال رئيس جمعية "علوم وتراث" بالقلعة الكبرى الدكتور محمد الصغير قايد ل "الشروق أون لاين" إنّ التظاهرة تندرج في إطار الاحتفالات بشهر التراث وتأتي تثمينا للقيمة التراثية للخزف الفني والتقليدي والذي يمثل جزءا من الهوية التونسية وقد ظهر منذ الحضارة القبصية التي تعود إلى أكثر من 6 آلاف سنة من الآن، حيث طوّع الإنسان في ذلك العصر الحجري الطين لصنع الدمى والأواني الفخارية التقليدية التي لا تزال متداولة إلى يومنا هذا".