أطلقت الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالأشخاص اليوم الاثنين 07 جوان 2021 خلال ندوة افتراضية، مجموعة آليات مقابلة ضحايا الإتجار بالأشخاص لفائدة المهنيين الذين يتعاملون بصفة مباشرة مع ضحايا الإتجار بالأشخاص أو مع الشهود أو الأشخاص الذين لهم علاقة بالموضوع وتهدف مجموعة هذه الآليات، التي جاءت بدعم من مجلس أوروبا، الى ارشاد وتوجيه المهنيين المتعاملين مع ضحايا الاتجار بالاشخاص الى التقنيات الكفيلة لضمان مقابلة تساهم في بناء الثقة مع الضحايا وقدمت عضو الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالاشخاص وممثلة وزارة الداخلية روضة بيوض خلال الندوة، مجموعة الآليات وهي عبارة عن دليل مقابلة ضحايا الاتجار بالأشخاص وقائمة للأسئلة النموذجية يتم الاستئناس بها في المقابلة لافتة الى أن هذا الدليل قام بإعداده مجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين وهو يستجيب الى المعايير الدولية وأضافت أن هذا الدليل، الذي يتنزل في اطار الآلية الوطنية لتوجيه ضحايات الاتجار بالأشخاص، يتكون من حقيبة تحتوي على مجموعة من الوثائق لاجراء مقابلة جيدة تحترم القواعد المنصوص عليها في الغرض وهو ينقسم الى جزء يوصي بآليات التعامل الجيدة مع الضحايا الرشد والطفل الضحية ولفتت بيوض في هذا الصدد الى الى ضرورة احترام المقابلة مبادئ كرامة الانسان وعدم التمييز ومراعاة النوع الاجتماعي والمحافظة على المعطيات الشخصية واحترام المبادئ والقواعد السلوكية والمهنية وفي ما يتعلق بالطفل ضحية الإتجار بالاشخاص، يوفر الدليل معطيات للقائم على المقابلة حول كيفية اكتساب ثقة الطفل حيث ينص بالخصوص على أن المقابلة يجب أن لا تدوم فترات طويلة حتى لا ترهق الطفل وأن تكون لغة التخاطب يسيرة الى جانب اعتماد وسائط أخرى كالرسم على سبيل المثال من جهتها شددت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالاشخاص روضة العبيدي بالمناسبة أن اطلاق مجموعة الآليات يمثل حدثا تاريخيا بالنظر إلى أهميتها في التعامل مع ضحايا الإتجار بالأشخا، والتي تهدف الى ضمان توجيه وتعهد أفضل للضحايا سواء الراشدين منهم أو القصر ولفتت الى أن هذه الآليات تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي، وقد انكبت الهيئة على اعدادها مع شريكها (مجلس أوروبا) منذ سنتين معتبرة أن هذه الآليات هي نقطة نهاية إعداد الآلية الوطنية لإحالة وتوجيه ضحايا الإتجار بالأشخاص والتي تحتوي على عديد المحامل البيداغوجية من بينها مجموعة آليات مقابلة ضحايا الاتجار بالأشخاص والتي سيتم الإعلان عنها رسميا (الآلية الوطنية لإحالة وتوجيه ضحايا الاتجار بالأشخاص) قريبا واقترحت العبيدي ضرورة نشر الدليل على نطاق واسع وتنظيم دورات تكوينية لفائدة المتدخلين في المجال من جهته أكد رئيس وحدة تعزيز القدرات ومشاريع التعاون بمنطقة جنوب المتوسط عن مجلس أوروبا مهدي الرميلي على أهمية مجموعة آليات مقابلة ضحايا الإتجار بالأشخاص، معتبرا أنها مرحلة أساسية في تركيز الآلية الوطنية لإحالة وتوجيه ضحايا الاتجار بالأشخاص.