قبلي: تجهيزات متطورة تعزز قسم الحلق والانف والاذنين بالمستشفى الجهوي بقبلي    نصيحة للتوانسة: نظّم تنقّلاتك قبل 30 جويلية...النقل العمومي باش يكون في إضراب!    59% من التونسيين بالخارج لا ينوون العودة    أبرز الأحداث السياسية في تونس في أسبوع : (من 19جويلية إلى 25 جويلية 2025 )    الصين تحذر من احتكار بعض الدول للذكاء الاصطناعي    نظيم الدورة الأولى من المعرض الوطني المتنقل للصناعات التقليدية بالمنستير من 07 الى 24 اوت القادم    عاجل/ قتلى في هجوم على محكمة بإيران    عاجل/ ميلوني تعلن موقف إيطاليا من الاعتراف بدولة فلسطين    زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب إقليما إندونيسيا    استطلاع: الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة في أدنى تأييد شعبي منذ 35 عاما    بطولة العالم للكرة الطائرة تحت 19 عاما - المنتخب التونسي ينقاد الى هزيمته الثالثة امام نظيره الايراني صفر-3    باراج السوبر: الكشف عن طاقم تحكيم مواجهة الإتحاد المنستيري والملعب التونسي    مركاتو: إنتر ميامي الأمريكي يعزز صفوفه بلاعب أتليتيكو مدريد الإسباني    تسليط عقوبة الإيقاف على ليونيل ميسي    هطول كميات من الأمطار بعدد من ولايات الشمال الغربي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية    الكرة الطائرة – كأس العالم للشباب تحت 19 سنة : ثالث هزيمة لتونس ضد إيران (فيديو)    تفاصيل بيع تذاكر مباراة الاتحاد الرياضي المنستيري و الملعب التونسي    السبت.. البحر شديد الاضطراب بخليجي تونس والحمامات    بعد إيقافه: النيابة تأذن بالاحتفاظ بمغني الراب ALA    مستعدون للسنة الدراسية الجديدة؟ تسجيل أطفال التحضيري يبدأ قريبًا    تونس: البحر اليوم شديد الإضطراب الى هائج    وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني نجل فيروز    "24 عطرا - نجوم سمفونية" على ركح الحمامات... تونس تتغنى بموروثها الفني في عيد الجمهورية    تطاوين: وردة الغضبان تحيي حفلا فنيا ساهرا بمناسبة إحياء الذكرى 68 لعيد الجمهورية    كيفاش نستعملو الفيتامينات؟ الدكتور رضا مكني يوضّح للتونسيين الطريقة الصحيحة    عاجل/ وفاة زياد الرحباني    برنامج الأغذية العالمي يحذر: ثلث سكان غزة يعانون من الجوع الشديد    عاجل/ اندلاع حرب بين تايلاندا وكمبوديا.. وهذه حصيلة الضحايا    المقاومة تستغرب تصريح ترامب: لا علم لنا بأي إشكال بشأن المفاوضات    وزارة الثقافة تنعى الفنان التشكيلي حمادي بن سعيد    خلال السداسي الأول من سنة 2025: ترويج 42367 سيارة جديدة    غدا الأحد: تحوير في حركة جولان قطار الخط ت.ج.م وحركة المرور    حاجب العيون: افتتاح الدورة الاولى للمهرجان الصيفي بالشواشي    حين تصير الحجارة مرآة الخيبة... وأشباه النُخَب يتمسّكون بالكراسي    تاريخ الخيانات السياسية (26) المأمون يقتل قائده هرثمة    عاجل/ تصدرتها قابس ب48: قائمة الولايات التي سجلت أعلى درجات حرارة اليوم…    الكاف : حصيلة جيدة في موسم الحصاد    الشركة التونسية للكهرباء والغاز يؤكد جاهزية فرقها لضمان استمرارية التزويد بالكهرباء والحاجة الى ترشيد الاستهلاك    هيئة مهرجان تطاوين تقاضي الفنان A.L.A    مباراة ودية: النادي البنزرتي ينهزم أمام الأهلي المصري بخماسية نظيفة    تونس – زيارة تفقدية لوزير الصحة لمستشفى الرابطة    حرائق جبل منصور تمتد إلى الفحص: 200 هكتار بالمنطقة الغابية تليل الصالحي تلتهمها النيران    أحزاب سياسية تقيم مسار 25 جويلية وتباين في المواقف    جامعة النقل تقر إضرابا ب3 أيام في قطاع النّقل البري للمسافرين    ترقد أكثر من 9 ساعات؟ صحتك في خطر    الدخول في ''أوسو'' اليوم: مرحلة مهمة في حياة الفلاح التونسي    سوسة: وزير التجارة يؤكد أهمية التكوين لفائدة المراقبين الاقتصاديين ولأجهزة المساندة والمرافقة لعمليات المراقبة الاقتصادية    جريمة شنيعة: شاب ينهي حياة والده المسن..    السفارة الأمريكية تهنئ تونس بذكرى إعلان الجمهورية..    اليوم الجمعة.. الدخول إلى المتاحف والمواقع الأثرية مجانا…    شهر صفر يبدأ السبت.. شنو هو؟ وهل لازم نصومو فيه؟    دون الاستغناء عن السكر أو الحليب: هكذا تجعل قهوتك أكثر صحة كل صباح    محرز الغنوشي: ''اليوم آخر نهار في موجة الحر''    يوم غد السبت مفتتح شهر صفر 1447 هجري (مفتي الجمهورية)    الجمعة الأخطر: آخر يوم من موجة الحرّ في تونس وتحذيرات عاجلة للمواطنين    خطبة الجمعة...الحياء شعبة من الإيمان    تونس: توقف جزئي لحركة القطارات وغلق مؤقت للطريق بجسر أميلكار    موجة حر شديدة وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي: احمي نفسك وأحبائك من الحرارة القاتلة دون مكيف بهذه الخطوات..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تاف تونس: أحداث خطيرة شهدها مطار النفيضة على مرأى الأمن
نشر في الشروق يوم 17 - 06 - 2021

استنكرت شركة تاف تونس الأحداث الخطيرة التي شهدها مطار النفيضة الحمامات الدولي مساء أمس وتواصلت الى ساعة متأخرة من الليل (أثناء حظر الجولان)، حيث عمد محتجون قبل بدء الإضراب المقرر لليوم 17 وغدا 18 جوان إلى غلق كل المنافذ المؤدية إلى المطار مع تهديد زملائهم ومنعهم من الالتحاق بمراكز عملهم، منتهكين بذلك الحق والحرية في العمل.
وقد استمرت هذه الممارسات الخطيرة حتى ساعة متأخرة من الليل على مرأى من قوات الأمن التي اضطرت إلى دعوة الأعوان الذين منعوا من الالتحاق بمراكز عملهم إلى مغادرة المكان تفاديا لأي مواجهات وفق ما ورد في بيان لشركة تاف تونس تلقت موزاييك نسخة منه .
وأمام هذا الوضع، لم يكن للشركة من خيار سوى إغلاق المطار لغياب العنصر البشري به وذلك بالتنسيق مع مصالح الطيران المدني؛ وفي نفس الوقت قرر أعوان مطار المنستير التحاقهم بمراكز عملهم، التوقف عن المباشرة ومغادرة المطار بصفة فجئية، مما استوجب غلق المطار لنفس الأسباب.
وتعرب الشركة أولاً عن احترامها الكامل للحق في الإضراب وأي شكل من أشكال الاحتجاج السلمي وفق ما يخوله القانون و تتقدم الشركة باعتذاراتها للمسافرين ولشركات الطيران التي اضطرت لمراجعة برامجها.
أما فيما يتعلق بأسباب الإضراب فإنها ترجع إلى إنهاء عقود عدد من أعوان مطار النفيضة وإلى عجز الشركة، في ظل هذه الظروف، عن دفع ما تبقى من المنح والامتيازات الاجتماعية لأعوان مطار المنستير الموضوعين على ذمتها من طرف ديوان الطيران المدني والمطارات، علما وأنه سبق للشركة وأن أعربت عن استعدادها لصرف باقي المبالغ المستحقة لهؤلاء الأعوان حالما تسمح الإمكانيات بذلك، مع الإشارة إلى أن الشركة لم تنقطع، منذ بداية الجائحة، عن دفع رواتبهم بالكامل (بمعدل 2000 دينار صافي لكل عون) إضافة إلى صرف جزء من المنح المطلوبة (2400 دينار صافي لكل عون). أما بالنسبة لأعوان مطار النفيضة توضح الشركة أنه تم، منذ شهر مارس 2020، بذل مجهودات جبارة لتفادي حذف أي موطن شغل إلا أنه، وإزاء الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تفاقمت بسبب جائحة الكوفيد-19 وما ترتب عنها من انهيار في حجم النشاط وانعدام شبه كلي للمداخيل الى جانب الصعوبات المتواصلة في استخلاص ديون الشركة، فقد أصبح تسريح عدد من الأعوان أمرا حتميا ولا مناص منه.
وفي هذا الصدد، تذكر الشركة أنه مقارنة بسنة 2019، تم سنة 2020 تسجيل انخفاض في عدد المسافرين بنسبة 90٪ (مع انخفاض ب 97٪ في مطار النفيضة مما استوجب إغلاقه لأكثر من 9 أشهر للانعدام الكلي للحركة الجوية به) علما وأنه الى حد هذا اليوم ليست هناك أي بوادر لتحسن الوضع.
وقد أصبح قرار التسريح متأكدا خاصة مع ظهور الموجة الثانية من الوباء في اكتوبر2020، علما وانه بالنظر لخطورة الوضعية فقد كان بإمكان الشركة اللجوء منذ هذا التاريخ الى قرار انهاء عدد من عقود العمل المخول لها قانونا بسبب القوة القاهرة التي تشكلها الجائحة. الا أنه، وسعيا منها لتكريس الحوار ولتمتيع الاعوان المعنيين بأقصى قدر ممكن من التعويضات، فقد خيرت الشركة التسريح عبر لجنة مراقبة الطرد لأسباب اقتصادية وذلك رغم طول الاجراءات. وقد تقدمت الشركة بملف في شهر ديسمبر 2020 بخصوص 162 عونا استوجب ضعف حجم النشاط الغاء مراكز عملهم.
وفي غياب أي اتفاق بهذا، ارتأت لجنة مراقبة الطرد إبداء رأيها بتاريخ 27 ماي 2021 برفض التسريح جملة و تفصيلا رغم إقرارها بالصعوبات الخانقة للشركة وبوجوب ضمان ديمومتها؛
إزاء هذا الرفض ونظرا لحالة القوة القاهرة والأزمة الاقتصادية المتواصلة، اضطرت الشركة، ضمانا لديمومتها وحفاظا على أكثر من 600 موطن شغل، لاتخاذ هذا القرار الصعب بإنهاء عدد من عقود العمل. هذا وتفيد الشركة بأنه على الرغم من الظروف القاسية فقد قامت بمجهود إضافي للتخفيض من عدد الاعوان المعنيين إلى 109 عوضا عن 162؛
وإذ تأسف الشركة شديد الأسف لفشل إجراء التسريح في إطار لجنة مراقبة الطرد وما ينجر عن ذلك من حرمان الأعوان المعنيين من حوالي 40٪ من قيمة التعويضات المتفق عليها إلى جانب الحرمان من إمكانية الاحالة على التقاعد المبكر لمن تتوفر فيه الشروط فإنها تعرب على استعدادها التام للتعويض مع الإبقاء على نفس الشروط المعلنة سابقا بعد طرح المعاليم الجبائية والمساهمات الإجتماعية المستوجبة قانونا خارج إطار إجراءات اللجنة. هذا وتبقى الشركة منفتحة على كل مقترح من شأنه أن يمكن من تجاوز الأزمة في هذا الضرف الاستثنائي والتوقيت الحساس الذي يتطلب تضافر الجهود لتوفير الظروف الملائمة لإنقاذ الموسم السياحي
هذا وبعد مرور حوالي 6 أشهر من المشاورات تم التوصل في 5 ماي 2021 الى اتفاق مبدئي لاقى استحسان جميع الأطراف لا سيما بشأن قيمة التعويضات لفائدة الاعوان المعنيين (بمعدل 26 أجرصافي لكل عون بلغ في بعض الحالات 35 أجر صافي اعتمادًا على الأقدمية)؛
وقد تم التوصل الى هذا المستوى من التعويضات بفضل جهود الشركة و كذلك بفضل الامتيازات الاجتماعية والجبائية المتاحة قانونا في إطار التسريح عبر لجنة مراقبة الطرد لأسباب اقتصادية؛
اضافة إلى ذلك، واستجابة لطلب الطرف الاجتماعي بإعادة النظر في وضعية حوالي 30 حالة اجتماعية، قبلت الشركة بتخفيض عدد الاعوان المعنيين من 162 إلى 130 في انتظار مدها بقائمة في هذه الوضعيات. إلا أن الطرف الاجتماعي لم يمكن الادارة من أي قائمة بل طالب، أثناء الجلسة الاخيرة المخصصة لضبط القائمة النهائية للأعوان، بحذف 90 عونا من القائمة الأصلية تم انتقاؤهم إسميا لاستثنائهم من التسريح دون أي أساس موضوعي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.