كشفت مصادر مقربة من هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين ان عائلة الرئيس المكونة من زوجته ساجدة خير الله وبناته رغد ورنا وحلا قررت اعفاء المحامي الاردني محمد الرشدان من مهمته كمنسق عام للهيئة وسحب الوكالة الخاصة التي كانت بحوزته ومنحها للمحامي الاردني زياد الخصاونة. وقالت المصادر ان السبب وراء ما اسمته بالانقلاب الابيض الذي اطاح بالمنسق العام للهيئة ان الرشدان بدأ يستغل موقفه على رأس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي للاستفادة الشخصية. وأوضحت المصادر في تصريحات لصحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية ان جوانب استفادة الرشدان تتمثل في حصوله على مبالغ مالية طائلة جرّاء مشاركته في برامج الفضائيات العربية والعالمية دون ان تعلم الهيئة بذلك وتعهده امام هذه الفضائيات بتأمين لقاءات مع رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي، مقابل مبالغ مالية لحسابه الشخصي. وأشارت مصادر رسمية ادرنية الى ان الرشدان طلب مبلغ 5 الاف دولار عن كل لقاء تلفزي يتم اجراؤه مع رغد صدام حسين. وأكّد المقرّبون من هيئة الدفاع أن رغد رفضت بالمطلق اجراء اي مقابلة تلفزية لحرصها على عدم استغلال قضية والدها في مجال الشهرة والنجومية ولأنها تعهدت للحكومة الاردنية باحترام شروط ضيافتها بالامتناع عن الادلاء بأي تصريح صحفي يمكن ان يفسّر على انه نشاط سياسي. وأشارت المصادر ذاتها الى أن العلاقة بين رغد وكبير المحامين الذين سيترافعون عن والدها لم تعد ودية بسبب رفض ابنة الرئيس العراقي اجراء مقابلات مع الفضائيات كما ان عائلة صدام عموما لم تعد ترتاح لتصرفات الرشدان التي اثارت العديد من الاسئلة حسب المصادر ذاتها. وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة «دنيا الوطن» إن رغد ابلغت المحامي الرشدان بضرورة التنحي وعدم الاعلان عن نفسه محاميا للدفاع عن الرئيس صدام كما ابلغته بأن القرار ليس قرارها وحدها بل قرار العائلة مجتمعة لسحب التوكيل الخطي الذي منحته اياه ساجدة خير الله زوجة الرئيس العراقي. وأكّدت المصادر ان رغد تعمّدت عدم اعلان قرارها او نشره في وسائل الاعلام حفاظا على سمعة والدها وحتى لا تتحول قضية الدفاع عنه الى قضية تحتمل الاسئلة والتفسيرات. مهمة الخصاونة وأشارت المصادر ذاتها ان المحامي زياد الخصاونة الذي يشغل منصب الامين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب هو المخوّل وحده بتحديد من يتعاون معه في هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين، وقد منحته هذا التفويض رغد وبقية افراد عائلة الرئيس. وتحول مكتب الخصاونة في العاصمة الاردنية الى مقر لهيئة الدفاع، وصار وحده المخوّل بالحديث عن اجراءات القضية وتطوّراتها وقبول او رفض طلبات المحامين من كل الجنسيات الراغبين في الانضمام الى عضوية الهيئة.