بقدر ما هو سريع ومراوغ ممتاز فوق الميدان فإن طارق الزيادي صريح ومرح الى أبعد حدّ خارج المستطيل الاخضر، يجيبك بلا قناع وبدون «تخديم مخ»... فاليكم ما خرجنا به في السهرة التي جمعتنا به. * طارق بعيد عن الأهل في رمضان، فماذا لو تجد نفسك مجبرا على اعداد وجبة فطورك بمفردك؟ «العجة خدّامة».. حتى في رمضان واعتبر نفسي «سلّكتها»... الوالدة الله يعطيها الصحة والعافية وبقية اخواتي اورثوني هذه الميزة ربّي اخليهم ليّ... لا يتركنني امدّ حتى شربة الماء.. فكيف اتعلّم الطبخ؟؟ * لابدّ انك تمضي اكثر اوقاتك امام التلفاز، فماهي الفنانة التي تطاردها من قناة الى أخرى؟ يقهقه بأعلى صوته ثم يقول: نانسي عجرم وهل ثمّ غيرها، هي مثيرة بلباسها وبحركاتها... كل ما فيها يوحي بالأنوثة الصرفة ثم ان ايقاع اغانيها يدفعني الى متابعتها على كل اعتقد ان الكثير يتظاهر بتجاهلها ولكنه يبحث عنها خلسة ويشاهدها.. * طارق... ماذا يخيفك في هذه الحياة؟ ربما العلاقات ليست على احسن ما يرام، الكثير يتعامل بالقناع وبحكم نشأتي الريفية (تاكلسة) فقد وجدت صعوبات كثيرة للتأقلم والتكيّف مع اجواء العاصمة... على كل تعلّمت الكثير من الخبث الايجابي الذي يسّر لي كيفية العيش والتصرف... من جهة أخرى انا اخشى «الحنش» منذ صغري ولا ادري لماذا... ربما التصق ذلك بذهني جرّاء حادثة معيّنة.. * هل توقعت في صغرك ان تصبح في يوم من الايام لاعبا مشهورا؟ ابدا، وان سألت الله فاسألوه البخت، كنت احبّ الكرة صحيح، لكن هناك عدة لاعبين ممتازين وافضل مني سواء في مسقط رأسي او في بني خلاد ولكنهم انهوا مشواهم دون ان يعرفهم احد... انا احمد الله واعتقد ان طموحي مازال متواصلا لأطرق ابواب المنتخب والاحتراف... لأن هذا الاخير مرتبطا اساسا بالانتماء الى الأول، فتجربة تركيا مثلا لم يكلل لها النجاح لأنني لم اكن لاعبا دوليا. * لو تقابل رئىس الجامعة دقيقة واحدة فماهي النقطة التي تطرحها؟ ان لا تتوقف البطولة الا لأسباب قاهرة... لا يعقل ان لا نلعب اسبوعا ونرتاح آخر... شيء يفدّد.. * عيد الفطر على الابواب فهل فكّرت في هدية خطيبتك؟ أنا كلي لها... خاتم الزواج سيكون بين يديها. * اطرف ما وقع لك في مشوارك الرياضي؟ في رحلة السينغال الماضية استطاع جهاد زرّوق في اطار الفذلكة اخذ ما اشتراه منتصر خمّار من موز و»مانُا» ووزّعه علينا فاكلنا بعضه ولما تفطّن منتصر ثار وهاج وانخرط في البكاء واشتكى الامر الى الممرن فجمعنا له ما بقي واعدناه له لكن المفاجأة وقعت في مطار قرطاج، حيث وقع حجز هذه الثمار فخسرها صاحبها ولم نتمتع نحن بها. * هل تعرف من ترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية الأخيرة؟ (يسكت ثم يقول): يوسف شاهين (ولما اعلمناه بأنه السوري محمد ملص اضاف ضاحكا حتى لو اقترحت عليّ هذا الاسم من بين اسمين آخرين فإنني لا اختاره. * مع من تتعامل اكثر لشراء ملابسك: الصولد أم الفريب أم الشيكات؟ لا... كان عندي فلوس نشري ما يعجبني وين نلقى... لا يهمّ المكان او المصدر... المهم حسن التصرف. * يقال انك حريص على السهر في رمضان بشكل غير عادي؟ (يضحك)... ملاّ «مينة» الحمد لله انني اقيم في نزل ومراقبتي سهلة... السهر ليس جريمة خاصة في هذا الشهر المبارك لكن تحمّل المسؤولية واجب... على كل انا لا اتجاوز الساعة الحادية عشرة خارج غرفتي والكرة عموما تفرض هذا النمط من العيش.. نكتة من اختياري سأل الاستاذ تلميذه عن سبب غيابه في حصة الأمس، فأجابه: كنت مريضا يا سيدي.. فتعجّب الاستاذ وقال: عجبا لقد رأيتك تركب دراجة في الشارع. فأجاب التلميذ: بالفعل يا سيدي لقد ذهبت لاحضار الطبيب طبقي المفضل شربة بريك