المعروف ان المدرب روجي لومار في علاقة صدامية مع الاعلاميين خاصة عندما كان في فرنسا ولذلك صنفوه ذات شهر أسوأ مدرب فرنسي لأنه لا يجيد التواصل مع الآخرين والمعروف ان الجامعة التونسية لكرة القدم اكدت كثيرا على هذا العامل وطالبت الصحفيين بالتعامل وفق هذه المعطيات ولذلك فرض لومار العديد من الشروط والممارسات التي ما كنا لنقبلها لو صدرت عن اي مدرب آخر مثل عقد ندوة صحفية في الحمامات قبل كل لقاء واختيار المدرب للاعبين الذين سيحاورهم الزملاء الصحفيون وعدم ترك الحرية للاعلامي الى درجة ان لومار يكاد يختار الاسئلة والأجوبة. واذا كان الاعلامي قادرا على تحمل كل هذه الاشياء طالما ان هذا المدرب حقق نتائج غير مسبوقة فإن هناك اشياء لا يمكن السكوت عنها وبالامكان اعتبارها الحد الفاصل بين «الكرامة و»الخبز» ذلك ان السيد لومار لا يمكن ان يسمح له بأي حال من الاحوال ان ينتظره الصحفيون في المطار لساعات (من الثالثة ليلا الى السابعة صباحا) ثم يأتي ويمر دون حتى ان يلقي نظرة ودون ان يدلي بأي تعليق او تصريح بشأن مقابلة تونس والمالاوي. والاكيد ان علاقة السيد لومار بالصحفيين قد وصلت الى الحد وكل ما نخشاه ان تنقلب الى الضد مثلما تقول المقولة المشهورة. حتى انت يا سطمبولي.. على عكس لومار رأى الفرنسي الآخر هنري سطمبولي منذ قدومه ان يحسن التواصل مع الآخرين سواء كانوا لاعبين او مسؤولين او صحفيين وهو مدرب يمتاز بالروح المرحة واجتماعي الى درجة كبيرة. ولكن بدا واضحا في الفترة الاخيرة ان سطمبولي ينحو منحى لومار حيث فرض ان يتدرب الفريق بدون حضور الجماهير والصحافيين حتى لا «يتجسسوا» على الخطة. وكأن الافريقي يلعب بخطة تكتيكية اصلا... وفرض بعد لقاء الافريقي والصفاقسي غلق الابواب المؤدية الى حجرات الملابس. وبقي كل الزملاء الصحفيين في التسلل ولم يتحصلوا على التصريحات. ضربات الجزاء والترجيح في الدور الاول من الكأس انتهت عديد المقابلات بالتعادل وتم الالتجاء الى الحصص الاضافية واحيانا الى ضربات الترجيح وهي تختلف بالتأكيد عن ضربات الجزاء التي يعلن عنها الحكام اثناء اللعب. ضربات الترجيح يتم الالتجاء اليها حتى ترجح كفة فريق على حساب الآخر. وضربة الجزاء يعلن عنها الحكم عندما يقوم لاعب بحركة لا تسمح بها قوانين كرة القدم ولكن اغلبنا مازال لا يفرّق بين هذه وتلك. عشب رادس في أفضل حالاته عندما تم اعلام الافريقي بأن ملعب المنزه لا يمكن ان يحتضن لقاءه مع النادي الصفاقسي طلب الافارقة مباشرة ان يتم نقل اللقاء الى رادس ولكن اعلم فريق باب الجديد ان هذا الملعب غير جاهز وان عشبه ليس في افضل حالاته. ولكن فجأة برمجت المقابلة في رادس واكتشف الجميع ان عشب هذا الملعب في احسن حالاته وانه لم يكن يوما افضل من الاحد الماضي وتساءل الجميع لماذا قيل في البداية انه في حالة صيانة. ولماذا سمح للافريقي باللعب فيه بصفة متأخرة جدا وهو ما اثّر سلبا على الحضور الجماهيري لأن توزيع التذاكر تأخر كثيرا بسبب عدم معرفة الملعب.