بعد غد بملعب رادس : كلاسيكو فرنسي بنكهة تونسية لأن تونس أرض النماء والاستقرار وتملك القدرة على حسن التنظيم اختارت الجامعة الفرنسية لكرة القدم أن تدور المنافسة على الكأس الممتازة بين بطل فرنسا وصاحب كأسها في ملعب رادس بعد غد الاربعاء على الساعة الثامنة إلا ربع مساء. الحوار رغم قيمة رهانه، إلا أنه سيتجاوز مجرد الحصول على لقب جديد لأنه يجمع بين هرمين كبيرين في الكرة الفرنسية هما أولمبيك مرسيليا صاحب البطولة وباريس سان جرمان الفائز بالكأس وهو كلاسيكو فرنسي يشد إليه اهتمام كل الفرنسيين من شمال البلاد الى جنوبها. «الشروق» سعت الى تقريب هذا الكلاسيكو من أذهان التونسيين من خلال هذه السطور. للإشارة فإن أولمبيك مرسيليا سيصل اليوم الى تونس بعد الظهر في حين سيصل منافسه زوال يوم غد. إعداد: عادل الطياري وعبد الكريم العابدي فريق «الشعب» جاهز للمنافسة على أي لقب فشل أولمبيك مرسيليا في مقابلاته الودية، انتصر ضد نادي فان الفرنسي الفريق الصغير.. ثم تعرض لهزيمة بأربعة أهداف لهدفين أمام فريق تولوز الفرنسي. كما عرف هزيمة أخرى أمام نادي موناكو الفرنسي بهدف لصفر.. هذه الهزائم خلّفت احتجاجات وسط الأحباء وانتقادات للاعبين الذين عول عليهم ديشان. ديدي ديشان هو القائد السابق لأولمبيك مرسيليا وهو لاعب وسط ميدان دفاعي تكتيكي بالدرجة الأولى. هذا المدرب وقبل الوصول الى مرسيليا كانت له تجارب ناجحة أينما مر وتوج الموسم المنصرم بلقب الرابطة الأولى الفرنسية.. وهو مدرب صعب معروف بشخصيته القيادية عندما كان لاعبا أو من على مقعد البدلاء.. ديشان تحصل على البطولة في أول موسم له مع مرسيليا مما يؤكد قدرته الكبيرة على حصد النجاح. فريق الشعب أولمبيك مرسيليا هو نادي الفقراء وعامة الناس.. فهذا النادي هو معشوق أهالي الجنوب الفرنسي والجالية العربية الكبيرة جدا في فرنسا مثل الجزائريين والمغاربة والتونسيين على وجه التحديد وهو فريق لعب له عديد اللاعبين العرب من الجزائري دحلب وصولا الى بن عرفة. تايو يتمرد الظهير الأيسر النيجيري المتألق مع أولمبيك مرسيليا «تاي تايو» تمرد هذه الصائفة على إدارة مرسيليا ورفض تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية جوان 2011. اللاعب يضغط على الادارة وعلى المدرب ديدي ديشون ويريد الذهاب الى أتلتيكو مدريد ولا يعرف لمن ستكون الغلبة للمدافع الافريقي أم أن مرسيليا سوف تعرف كيف تروض هذا اللاعب الهائج؟ ميلان يطارد مبيا لاعب خط الوسط الكامروني ستيفان مبيا والذي يلعب لأولمبيك مرسيليا تتابعه أندية أوروبية عديدة لكن أكثر الفرق اهتماما بهذا اللاعب هو نادي ميلان والذي عبر عن رغبته في الفوز بخدمات هذا اللاعب صاحب البنية القوية والذي يشغل خطة لاعب وسط هجومي ولا يعرف هل أن الاهتمام سيقود اللاعب الى ايطاليا أم أنه سيواصل في فرنسا؟ برشلونة يغازل كابوري مثلما جرت العادة فإن لأولمبيك مرسيليا العديد من اللاعبين الأفارقة من هؤلاء هناك لاعب بوركيني «شارل كابوري» ممتاز للغاية يلعب في مركز خط الوسط المدافع اللاعب صاحب (22) سنة وهو يحمل القميص رقم (12)، هذا اللاعب قد يتحول الى برشلونة الاسباني. فالنادي الكاتالوني مهتم به ويتابعه منذ الموسم المنصرم. هو لاعب صاحب فنيات كبيرة وخاصة قوة جسمانية عجيبة. أولمبيك مرسيليا في سطور: «ماكينة» لصنع الهدافين وألقاب بالجملة تأسس أولمبيك مرسيليا سنة 1899 وهو أبرز وأحسن نادي فرنسي حتى اشعار آخر. فاز بكأس أبطال أوروبا مرة وكأس فرنسا في عشر مرات والبطولة الفرنسية في تسع مناسبات. معروف عنه أنه فريق هجومي بحت. أكثر من هداف صنعه هذا النادي الكبير مثل اندرسون السويدي الذي فاز بلقب الهداف مرتين واليوغسلافي جوزيب سكوبلار وتحصل على لقب الهداف ثلاث مرات وجون بيار بايان الذي توج بلقب الهداف خمس مرات وهو رقم قياسي فرنسي. باريس سان جرمان «صغير» يعشقه «الكبار» عازم على تعويض ما فاته من ألقاب باريس سان جرمان هو فريق الحكومة و«أعيان» البلاد الفرنسية تشجعه كبار الشخصيات السياسية والفنية. هو فريق دائما ينافس على الألقاب لكن رصيده منها بعيد كل البعد عن منصّة التتويج ولا يمكن أن يقارن بمرسيليا وسان تتيان وليون وموناكو والبقية. باريس سان جرمان فاز بلقب البطولة في مرتين وهذا يؤكد أنه في الصف الثاني وهذه حقيقة ينكرها حتى عشاق هذا الفريق. أظهر باري سان جرمان قوة ونجاعة كبيرتين خلال فترة التحضيرات التي دارت في هذه الصائفة. الفوز ضد نادي ايفان الفرنسي بهدفين لهدف والانتصار ضد سبورتينغ لشبونة البرتغالي بأربعة أهداف لهدف ثم الفوز ضد نادي مالين البلجيكي بأربعة أهداف دون رد، هذا بالاضافة الى المردود الممتاز الذي قدمه نادي العاصمة الباريسية في كل مبارياته الودية. سيسينيون مصر على الرحيل في باريس سان جرمان لا يزال سيسينيون اللاعب البينيني الذي كان مجهولا قبل القدوم إلى العاصمة الفرنسية باريس رافضا لكل المحاولات المبذولة معه قصد التمديد له في «السي.آس.جي» وتمسك بالذهاب الى انقلترا حيث أنه مطلوب من أكثر من فريق لكن العرض المقدم (10) ملايين أورو يراها باريس سان جرمان قليلة على صاحب القميص رقم عشرة ولا يعرف لمن ستكون الغلبة للاعب أو للنادي. مدرب بعقلية عسكرية مدرب باريس سان جرمان أنطوان كومبواري كان مدافعا ممتازا معروفا بالقوة الجسمانية الجبارة كما كان مدافعا هدافا خاصة في المباريات الكبيرة قبل الوصول الى باري سان جرمان درب فالنسيان ونجح هناك، ومنذ موسمه الأول تحصل مع الفريق على كأس فرنسا.. مدرب صعب المراس معروف بفرضه لانضباط كبير على المجموعة وقد تغير الفريق تحت قيادته وأصبح مهابا. قوة هجومية ضاربة يمكن القول إن نقطة القوة الأولى في باريس سان جرمان هي المهاجم التركي «إيردينغ»، فهذا اللاعب حقق النجاح المطلوب في أول موسم له عندما سجل عديد الأهداف وصنع انتصارات في البطولة والكأس، هو مهاجم مطلوب من أندية انقليزية وألمانية لكنه صرح أنه يريد البقاء على الأقل موسما آخر في فرنسا.. باريس سان جرمان في سطورمحطة لابراز النجوم تأسس باري سان جرمان سنة 1973 وهو فريق صغير في السن لكنه من أحسن وأبرز أندية فرنسا تحصل على كأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة وفاز بكأس فرنسا في ثماني مرات. هو ناد عرف عنه استقطابه للنجوم واللاعبين الكبار حيث لعب له جورج وياه اللبيري ، البرازيلي رونالدينهو، النيجيري الممتاز أوكوشا والهداف الكبير البرتغالي باوليتا والفرنسي الأنيق دافيد جنيول بالاضافة الى عشرات الأسماء الأخرى. مواجهات تاريخية (73) مواجهة جمعت الناديين ما بين كأس وبطولة مرسيليا انتصرت في 30 مقابلة وباري سان جرمان فاز في 25 وانتهت بقية اللقاءات بالتعادل. مرسيليا تحصلت على عشر بطولات وتسعة كؤوس فيما فاز نادي العاصمة ببطولتين وتحصل على سبعة كؤوس... ما يلاحظ ان جل اللقاءات بينهما عرفت تسجيل أهداف، اي ان لعب الدفاع والخوف من الهزيمة لا توجد في قاموس المنافسة بينهما. اهتمام إعلامي كبير أغلب الصحف الفرنسية تحدثت عن المباراة وخاصة الصحافة المختصة مثل جريدة «ليكيب» واسعة الانتشار أو «فرانس فوتبول» فكلاهما تحدث عن اللقاء وعن المنافسة الشرسة التي ستدور بعيدا عن الأراضي الفرنسية.. «فرانس فوتبول» كتب عن اللقاء وعن طاقم المباراة التونسي بقيادة عواز الطرابلسي وبشير الحساني ويامن الملولشي والحكم الرابع رياض الحرزي. الأفارقة بكثافة في اللقاء سوف تكون هناك عديد الجنسيات لكن ما يهمنا هو تواجد عديد اللاعبين الافارقة في هذا النادي وذاك وسوف يتمتع الجمهور بفنيات لاعبين من نيجيريا والسينغال ومالي والكامرون والطوغو وبوركينا فاسو وللأمانة نقول ان أصحاب البشرة السمراء سوف يتواجدون بكثرة على عشب رادس في سهرة الاربعاء بل ان عدد هؤلاء سوف يكون أكثر من الفرنسيين. نجوم لعبت للناديين العديد من اللاعبين تقمصوا زي الناديين، فهناك من مر على الفريقين ويوجد من بدأ هنا وأنهى مسيرته الرياضية هناك ومن بين هؤلاء نذكر الكبير على الدوام جورج وياه المهاجم الليبيري والكامروني جون بيار توكوتو وهو لاعب ممتاز للغاية والظهير الأيمن لفرنسا آنقلوما وماكيللي وآلان روش المدير الرياضي الحالي لباريس سان جرمان والأرجنتيني هانز وعدة أسماء أخرى. شغب كبير على خلفية صراع شمال جنوب العديد من المقابلات التي جمعت باريس سان جرمان بمرسيليا عرفت اصطدامات كبيرة قبل وأثناء وحتى بعد اللقاءات وكانت الشرطة الفرنسية تحتاط كثيرا أثناء المواجهات ما بين الفريقين والسبب هو صراع الجنوب الفقير ضد نادي العاصمة الذي تسلط عليه أضواء كبيرة من الاعلام رغم غياب النتائج عنه مقارنة بأولمبيك مرسيليا. (11) مباراة عرفت شغبا كبيرا من قبل جماهير الناديين مما جعل رجال الشرطة يستعملون كل ما هو مطلوب لإيقاف الشغب الجماهيري في مباريات نادي الجنوب وفريق العاصمة كما أن الشرطة منعت بعض الأحباء من الذهاب الى الملاعب خلال مواجهات الناديين. نجوم بالجملة في «الأو آم» وال«بي آس جي» لمرسيليا عدة نجوم بداية من الحارس الأسمر وهو رقم (2) في منتخب فرنسا مانداندا في الدفاع يوجد المدافع الممتاز جدا السينغالي سليماني دياورا صاحب خبرة كبيرة يقوم بالتغطية اللازمة وعنيف وقت الحاجة. يوجد كذلك المدافع الأرجنتيني هانرو هو مدافع يمكن أن يلعب في كل مراكز الدفاع في الوسط هناك الأرجنتيني المميز لوشو غونزلاز وهو موجه اللعب في الفريق أما في الهجوم فهناك الهداف السينغالي مامادو نيانغ كما يتواجد صاحب القامة القصيرة والفنيات الكبيرة لاعب الوسط ماتيو فالبوينا. أما ال«بي آس جي» فيملك المدافع مامادو ساكو مدافع محوري من الطراز الرفيع يمتاز بطول القامة والقوة عند الالتحام بالاضافة الى براعته عند الصعود بالكرة وهو مدافع دولي من مواليد 1990 في خط الوسط هناك ماتيو بودمار لاعب وسط ميداني دفاعي أو مدافع لاعب قوي وممتاز في التغطية وفي الوسط هناك البينيني القصير سيسينيون وهو لاعب سريع وصاحب تمريرات ممتازة كما نجد المهاجم التركي إيردينغ وهو لاعب هداف وسريع بالكرة وبدونها، يضاف الى هؤلاء البرازيلي لويس نونو لاعب الوسط والهداف المعروف. تونسيان مرّا بمرسيليا بعض اللاعبين مروا من أولمبيك مرسيليا مرور الكرام دون ان يتركوا بصمات او أثرا ايجابيا... الأول هو تميم الحزامي الذي انتقل الى هناك في أواخر السبعينات عندما لعبت مرسيليا مباراة ودية ضد الترجي بتونس وتألق تميم... واللاعب الثاني هو مهدي بن سليمان وكان قد تحول بعد ان أبدع في مباراة ودية مع المنتخب امام مرسيليا وسجل ثنائية في الشباك الفرنسية وفاز منتخبنا يومها (60) لكن تميم فشل ودخل في صراعات مع ديدي سيكس وبن سليمان تاه هناك أيضا. لاعبان افريقيان هما الأكثر مشاركة مع أولمبيك مرسيليا.. الأول هو النيجيري تاي تايو (229) مباراة رغم أنه من مواليد سنة (1985). واللاعب الثاني هو هداف الفريق السينغالي مامادو نيانغ ولعب (225) مقابلة وهذا اللاعب من مواليد سنة (1979). ما يلاحظ أن كليهما متألق في مرسيليا، لكن لا هذا ولا ذاك حقق نفس الانجازات في نيجيريا أو السينغال والنتائج خير دليل على ما نقول. هل يكون ملعب رادس الاستثناء ؟ رغم عراقة هذه المسابقة الفرنسية إلا أنه لم تحض بمتابعة جماهيرية كبيرة على مدرجات الملاعب التي احتضنتها وكان أفضل رقم تحقق في السنة الفارطة في كندا حين احتضن الملعب الأولمبي بمونريال لقاء كأس الأبطال بين بوردو وغينغون إذ حضر المباراة 34 ألف مشاهد وتم هذه السنة اختيار ملعب رادس لاحتضان اللقاء المرتقب بين أولمبيك مرسيليا وباريس سان جرمان لأن التوقعات أكدت أن التدفق الجماهيري سيكون كبيرا نظرا إلى شعبية الفريقين في هذا البلد ولأن تونس قريبة جدا من فرنسا وملعب رادس يتسع لستين ألف متفرج على الأقل تم الاختيار عليه ليحتضن هذا اللقاء الهام. فهل يكون الجمهور في الموعد؟ المؤشرات تصب في اتجاه امتلاء المدرجات على آخرها نظرا إلى اهتمام التونسيين بكرة القدم ونظرا أيضا إلى شعبية الفريقين في بلادنا اضافة إلى وجود عدد كبير من الفرنسيين بيننا هذه الأيام للسياحة كما أن من سيتحولون من فرنسا لمتابعة اللقاء سيكونون بأعداد وافرة هذا دون نسيان الجزائريين المغرمين بأحد الفريقين والذين لن يفوتوا فرصة احتضان تونس للمواجهة الهامة بينهما لمتابعة اللقاء في رادس. تغطية إعلامية واسعة :ضيوف من أعلى طراز المباراة سيتم بثها مباشرة وحصريا على القناة الفرنسية الواسعة الانتشار في تونس M6 التي من جهتها سمحت لما يقارب عن 20 قناة تلفزية ببث لقطات من المباراة، أما فيما يخص الصحافة المكتوبة فسيحضر قرابة الخمسين صحفيا لتتأكد التغطية الإعلامية الكبيرة لهذه المباراة التي سيتابعها عشرات الآلاف في الملعب وعشرات الملايين عبر التلفزيون. ال«بي.آس.جي» ضيف على بنزرت لئن سيغادر أولمبيك مرسيليا تونس مباشرة اثر اللقاء فإن نادي باريس سان جرمان سيمدد إقامته بيننا لمدة يومين آخرين إذ سيحل ضيفا على مدينة بنزرت بدعوة من عمدة باريس برتران دولانوي المولود ببنزرت والذي تربطه بها علاقة حب وطيدة وسيواصل نادي العاصمة الفرنسية استعداده ببنزت للدورة التي ستنظمها في ملعب حديقة الأمراء بعد أيام قليلة. ستسجل عديد التشخصيات الرياضية الفرنسية حضورها في ملعب رادس بعد غد. أهم الحاضرين سيكون المدرب الجديد للمنتخب الفرنسي لورون بلان الذي سينتهز هذه الفرصة لمتابعة لاعبي الفريقين ليشرع في تحديد قائمة من سيعول عليهم دوليا في قادم المنافسات خاصة بعد القرار الهام في فرنسا بعدم الاعتماد على اللاعبين الذين شاركوا في المونديال الأخير. اللقاء سيحضره أيضا الرئيس الوقتي للجامعة الفرنسية فرناند ديشو سوي وسيكون هذا اللقاء من أولى مهامه على رأس الجامعة الفرنسية لكرة القدم. وسيكون في الموعد أيضا رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم الفرنسية فريديريك تيرياز ورئيس أولمبيك مرسيليا جون كلود داسيي ورئيس ال«بي.آس.جي» روبين لوبرو إضافة إلى اللاعب الدولي الفرنسي السابق جون دور كاييف الذي تقمص زي الناديين والمدير العام لنادي ماتز بانريك رازورال وفريديريك جيان المدير الأعلى للأولمبيك. ال«أو آم» وال«بي.آس.جي»: ماذا أعدّا للّقاء ؟ منذ أن أفصح الموسم الماضي عن المتوجين بالبطولة والكأس في فرنسا وكانا العدوين اللدودين أولمبيك مرسيليا ونادي باريس سان جرمان والاستعدادات مكثفة منهما للفوز بلقب كأس الأبطال لأن المنتصر منهما سيضرب عصفورين بحجر واحد: إثراء خزينته بلقب جديد والظفر بلقاء الكلاسيكو الفرنسي مع ما يحققه من انعاش للمعنويات قبل الدخول في منافسات الموسم الجديد. ال«أو آم» لم يقم إلا بانتداب وحيد إلى حدّ الآن وهو الاسباني سيزار آبيلكينا ومازال مدربه ديديي ديشامب يتأنى في حسم قراراته رغم أن قائمة الراحلين عن الفريق تضم أسماء كبيرة مثل غاري بوكالي وباكاري كوني الايفواري ولورون بونارت وفرناندو موريانتس وكيريل رول في حين مازالت علاقة التونسي حاتم بن عرفة مع مرسيليا لم تتوضح في ضوء العروض التي وصلته من نيوكاسل وفردر برام وقلعة السراي التركي. انتدابات قيمة لفريق العاصمة في المقابل قام باريس سان جرمان بعقد صفقات انتداب هامة شملت مانير بودمار من ليون والبرازيلي نونو إضافة إلى التمديد للمخضرم كلود ماكيليلي. كأس الأبطال الفرنسية: مسابقة عريقة تعتبر هذه المسابقة التي تجمع بين الفائز بالبطولة والكأس في فرنسا من أعرق المسابقات إذ انطلقت رسميا سنة 1949 وجمعت بين بطل ذلك الموسم ملعب ران وصاحب الكأس نادي راسينغ باريس وانتهت بفوز ران بنتيجة (4 3). لنتوقف بعد ذلك خمس سنوات متتالية ثم كادت سنة 1955 وجمعت بين ملعب ران ونادي ليل وانتهت على أعرض نتيجة مسجلة إلى حد الآن إذ فاز ملعب ران بسباعية مقابل هدف وحيد. ثم توقفت مرة أخرى لسنتين (63 و64) وعادت سنة 1965 ليفوز بها نادي نانت على حساب ملعب ران بنتيجة (4 2) ثم توقفت للمرة الثالثة بعد سنة 73 لتعود سنة 85 وفاز بها موناكو على حساب نادي بوردو وبضربات الجزاء الترجيحية بعد نهاية اللقاء بالتعادل (1 1) وبعد سنة 1986 توقفت مرة أخرى لتعود سنة 1995. شكل جديد العودة سنة 1995 كانت في شكل جديد حيث صارت المسابقة تحمل اسم كأس الأبطال إضافة إلى اسم آخر هو تحدي اتحاد الصحفيين الرياضيين الفرنسيين غابريال هانوت وهو اسم لصحفي فرنسي كان لاعب كرة قدم أصبح مدربا وتنظم هذه المسابقة بالتعاون بين اتحاد الصحفيين الرياضيين الفرنسيين والرابطة الفرنسية لكرة القدم المحترفة وتجمع بين بطل فرنسا وصاحب الكأس بها وهي موازية للكأس الممتازة التي تدور في بلدان أخرى عديدة. السيطرة لليون فرض نادي ليون سيطرة مطلقة على هذه المسابقة حيث فاز بسبعة ألقاب منها ستة متتالية منذ سنة 2002 إلى سنة 2007 كما فاز بها سنة 1973 وخسرها في مناسبتين سنتي 1967 و 2008. أما طرف هذا اللقاء في هذه السنة ونعني به أولمبيك مرسيليا وباريس سان جرمان فقد فاز بها الفريق الأول سنة 1971 بالتساوي مع ملعب ران اثر نهاية اللقاء بينهما بالتعادل. في حين خسرها سنة 1972 أمام نادي باستيا (5 2). ركلات الترجيح عقدة نادي العاصمة أما نادي باريس سان جرمان فقد فاز بها سنة 1995 أمام نادي نانت بركلات الجزاء الترجيحية بعد أن انتهى اللقاء بينهما بالتعادل (2 2) وسنة 1998 أمام نادي لانس (1 0) في حين خسرها سنة 2004 و2006 أمام نفس المنافس نادي ليون بعد انهزامه في الأولى بركلات الجزاء الترجيحية اثر نهاية اللقاء بالتعادل (1 1)، وفي الثانية أيضا بنفس الطريقة اثر نهاية المباراة بالتعادل (1 1) أيضا.
