قرّرت التنسيقية المحلية "المحرس موش مصبّ" تنظيم تحرّك احتجاجي في تونس العاصمة، وذلك بعد سلسلة من التحركات الإحتجاجية نظمتها مؤخّرا بالمحرس وواكبتها وسائل الإعلام الجهوية والوطنية والدولية. وأصدرت التنسيقية مساء اليوم الخميس 18 نوفمبر 2021، بيانا إلى الرأي العام تلقت "الشروق أون لاين" نسخة منه، أعلنت فيه عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة البيئة يوم الإثنين 22 نوفمبر الجاري، وأخرى أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة. وأشارت التنسيقية في بيانها إلى مخرجات جلسة عمل التأمت، اليوم الخميس بمقرّ ولاية صفاقس تحت إشراف المعتمد الأوّل للولاية عبد الباسط منصري وبحضور معتمد المحرس فؤاد حفّوز، وممثّل عن الاتحاد المحلي للشغل بالمحرس ومجموعة من الناشطين بالمجتمع المدني. وتابعت أنّ ممثلي المجتمع المدني جدّدوا، خلال هذا الإجتماع، رفض مواطني المحرس وأحوازها القطعي لمشروع النفايات تحت أي مسمّى، لافتة إلى أنّ المعتمد الأوّل أكّد بأنّ "القرار النّهائي لم يصدر بعد بخصوص موضوع النفايات بولاية صفاقس وأنه (القرار) هو بدرجة أولى قرار مركزي". وتعيش المحرس منذ فترة على وقع التحرّكات الإحتجاجية، كانت أغلبها بسبب تصريحات لمسؤولين في وزارة البيئة ووكالة التصرف في النفايات التي تشير صراحة إلى "مواصلة دراسة إنشاء ما أسموه مركز لتثمين النفايات بمدينة المحرس"، وفق ما جاء في بيان سابق للتنسيقية. وفي الوقت الذي تحاول فيه مؤسّسة رئاسة الجمهورية إيجاد حلّ لأزمة النفايات في ولاية صفاقس، تكتفي وزارة البيئة بالصمت وعدم عقد لقاء مع المجتمع المدني في المحرس وبثّ رسائل طمأنة رسمية بالتخلّي نهائيا عن مقترح مشروع النفايات في ضيعة زروق بالمنطقة.
