تقيم مدينة استانبول مكانا مخصصا للاحتفال بقدوم الشهر الكريم يضم حوانيت ودكاكين ومقاه لبيع المشروبات التقليدية والشعبية، إضافة لعروض شعبية وفلكلورية وموسيقية فقرات من الموسيقى الصوفية والأناشيد الدينية ومسرح خيال الظل. وتبدأ الأسواق التركية الثابتة والمتنقلة بين الأحياء عرض وبيع التمور والجبن والزيتون والعسل والمكسرات والبسطرمة والسجق (المحمرات) باعتبارها من بين العادات والتقاليد الغذائية الرمضانية لدى الشعب التركي. وفي ميدان الديمقراطية بحي اسكدار الواقع على الطرف الشرقي من مضيق البسفور، تقيم بلدية الحي خيمة رمضانية ضخمة تسع 15 ألف صائم، يقدم فيها طعام الافطار الساخن، وهي نفس الخيمة التي تشهد في قسم منها فعاليات ثقافية أخرى أصبحت تقليدية عند أهل استانبول في السنوات القليلة الماضية، مثل الموسيقى الحماسية العثمانية المعروفة باسم «مهتر» وكذا عزف موسيقي من نوع موسيقى التصرف والانشاد الديني وفقرات ترويحية فكاهية لمسرح خيال الظل المعروف عند الأتراك ب»قراقوز» وفي الفناء الخارجي لجامع «أبو أيوب الأنصاري» بالقطاع الأوروبي للمدينة الذي يشهد ازدحاما شديد طوال شهور السنة وفي المناسبات الاسلامية، وبصفة خاصة أيام شهر رمضان، وهو المكان والرمز الاسلامي البارز الذي يهتم به المسلمون بتركيا. تعدّ بلدية حي أيوب خيمة كبيرة لتقديم الافطار المجاني للصائمين، وبرامج متنوعة من الثقافة الشعبية التركية.