حذّر وزير البيئة البريطاني من أن السيارات الكهربائية قد لا تكون آمنة على البيئة كما هو معتقد. وعزا جورج يوستيس هذا الأمر إلى الجسيمات الملوثة التي تنتجها البطاريات الثقيلة للسيارات الكهربائية. وقال إن "الأمر الذي يعني أن التحول إلى السيارات الكهربائية بديلًا للسيارات التي تعمل بالنفط والديزل قد يكون أقل مما يأمله البعض، بسبب ما تتنجه من جزيئات ملوثة التي لا تخرج من عوادم السيارات التقليدية"، حسب تصريحات نقلتها "ديلي ميل". وتخطط معظم دول العالم للتحول إلى استخدام السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، والاستغناء عن السيارات التي تعمل بالديزل والبنزين بسبب الانبعاثات الكربونية الناتجة عن حرق عوادم تلك السيارات. وتابع وزير البيئة البريطاني إن التآكل الناتج عن بطانات الفرامل والإطارات على الطرق قد يكون أكثر ضررًا من التآكل الناتج بسبب السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، بسبب حجم البطارية في السيارات الكهربائية التي تولّد مزيدًا من الجزيئات الدقيقة الملوثة. وأضاف: "عادة ما تكون السيارات الكهربائية أثقل بنحو 20 إلى 30% من السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل". ويحتاج تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية إلى معادن أرضية نادرة مثل النيوديميوم، وهو المعدن الذي يُستخدم في تصنيع المغناطيس بكل أنواع المحركات الكهربائية والأجهزة عالية التقنية، الأمر الذي يزيد من صعوبة تدويرها. وكانت لجنة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في البرلمان البريطاني قد استدعت وزير البيئة جورج يوستيس، لاستجوابه حول خطوات تقليل الجسيمات الملوثة المعروفة باسم "بي.إم2.5". تُعد جزيئات "بي إم 2.5" أخطر أنواع تلوث الهواء بسبب قدرتها على اختراق الرئتين بعمق، وتفاقم تلك الجزيئات من سوء أمراض الجهاز التنفسي، الأمر الذي يتسبب في وفاة عشرات الآلاف كل عام. وقال جورج يوستيس: "لا نعلم حتى الآن إلى أي مدى سيصل بنا التحول من سيارات الديزل والبنزين إلى السيارات الكهربائية".