قبل يوم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تجرى اليوم توجه الرئيس زين العابدين بن علي مساء امس بكلمة الى الشعب التونسي في ما يلي نصها: «أيها المواطنون أيتها المواطنات تقبلون غدا الاحد على مكاتب التصويت لانتخاب رئيس الجمهورية واعضاء مجلس النواب. وبذلك فانتم تمارسون حقكم الانتخابي وتقومون بواجب هو من أرقى واجبات المواطنة. ويأتي يوم الاقتراع ليتوج حملة انتخابية رئاسية وتشريعية دارت عموما في مناخ حضاري أتاح للمتنافسين تقديم برامجهم خاصة من خلال الاذاعة والتلفزة فاق عدد الحصص المخصصة فيها لأحزاب المعارضة أكثر من خمس مرات الوقت المخصص لقائمات التجمع الدستوري الديمقراطي. وشهدت كافة جهات البلاد حركية كبيرة ودارت الحملة الانتخابية في نطاق القانون ومبادئ الديمقراطية. وإذ أتوجه بالشكر والتقدير الى الاطراف المتنافسين فإني أغتنم الفرصة لأشيد مجددا بمدى النضج الذي يتحلى به التونسيون والتونسيات. واستعدادا ليوم الاقتراع وحتى يجرى التصويت على أحسن وجه وفي ظروف تستجيب لمقتضيات القانون ولإرادة الناخبين والناخبات فإنني أود التذكير بأننا قد هيأنا بتنقيح المجلة الانتخابية كل مقومات الشفافية والنزاهة لعملية التصويت فقد انخفض عدد مكاتب الاقتراع وأحكمنا توزيع بطاقات الناخبين الذي انطلق منذ شهور وضمنا وسائل ابلاغها الى أصحابها. والمجلة الانتخابية تمكنهم في صورة عدم حصولهم على بطاقاتهم من سحبها من البلديات حيث هم مسجلون وذلك حتى يوم الاقتراع. كما يسرنا على القائمات المشاركة تعيين ملاحظيها في مكاتب الاقتراع بتمكينها من تعيين ملاحظين من بين الناخبين المسجلين في دوائر انتخابية أخرى. ونحن حريصون على احترام القانون وتطبيقه وعلى ضمان حرية الاختيار والشفافية والنزاهة. وقد مكنا كل من رغب في متابعة هذه الانتخابات من البلدان الشقيقة والصديقة من مواكبة فعالياتها الى جانب العديد من الصحافيين التونسيين والأجانب. كما بادرنا ببعث مرصد وطني للانتخابات يضم شخصيات وطنية مستقلة لمعاينة كافة مراحلها وتقييمها في تقرير يرفع الى رئيس الجمهورية. وقد حرصنا على تمكين هذا المرصد من كل الوسائل والتسهيلات وظروف العمل الملائمة ليقوم بمهامه على أحسن الوجوه. وأعطينا التعليمات للإدارة للسهر على ذلك. وإننا نسجل بارتياح احترام جلّ المتنافسين للقانون والتزام أنصارهم بصورة عامة بمبادئ السلوك الحضاري وأخلاقياته. وقد أعطينا التعليمات لتسهيل عمل الملاحظين وتمكينهم من الاطلاع على سير عمليات الاقتراع حتى تكون متابعتهم لها مباشرة وتقييمهم موضوعيا ونزيها. أيها المواطنون أيتها المواطنات إن الانتخاب حق وواجب وطني وهو ما يؤكد ضرورة اقبالكم يوم الأحد على مكاتب التصويت لانتخاب رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس النواب ولتجديد العهد مع تونس فالانتخاب من أرفع مظاهر المشاركة. وإني واثق بأن إقبالكم سيكون كبيرا وانكم ستراعون في لحظة التصويت مصلحة تونس ولا شيء غير هذه المصلحة».