يستعد المخرج نزار السعيدي لعرض آخر أعماله المسرحية ضمن فعاليات مهرجان الحمامات الدولي، تحديدا سهرة 26 جويلية الجاري، و"تائهون" هو عمل من إخراج نزار السعيدي بعد عدة أعمال من بينها "سوس"، "إنتليجنسيا" و"قصر السعادة"، يغوص عبرها في دراما عائلية سرعان ما تتحول إلى شغل شاغل للمجتمع. ويغوص السعيدي كعادته مشرّحا آفات المجتمع وطارحا أسئلته وأسئلتنا الحارقة، كيف وصلنا إلى هنا؟ وكيف حدث ذلك؟ بأسلوب وطرح سهل يقدر على استيعابه الجمهور الواسع. يقول عنها الناقد محمد مومن: "تَائِهُونْ" هي مأساة ناسنا، ذلكم هم الذين ضاعت قبلتهم، فصاروا لا يعرفون شرقا ولا غربا. "دَارْكْ سَايِدْ"، الجَانِبُ المُظْلِمُ، وَردت كدْراما ترسُم جغرافيا تَيَهَانِ تاريخنا، في لحظة حضارتنا الحالية، في مجتمع الفرجة حيث تبخّرت القيم وتلاشت المبادئ فتبعثرت إنسانية الإنسان وذهبت أدراج الرياح، فكانت هباء منثورا. ويضيف قائلا: بإيجاز، جدير بنا أن نعتبر "تَائِهُونْ" من صنف المسرحيات التي تدفع بك إلى الفرجة ومن طبقة ما تثير فيك شهوة الكتابة عنها وشهيّتها. مسرحية «التائهون» تمثيل كل من تماضر الزرلي وانتصار عويساوي ومحمد شعبان وجمال ساسي ورمزي عزيز ومحمد علي بن سعيد والصادق الطرابلسي.