تعيش الصيدليات هذه الأيام على وقع عديد الادوية المفقودة وبينما المواطن يتجول بين هذه وذاك طلبا للدواء تفسّر الادارة بأن هناك اشكالية في التوزيع. وبعد أن أطلقت الصيدليات العنان للتذمر والتشكيات من حالة نقص الادوية وعكست الشكوى نقابة الصيادلة التي هي بصدد اعداد قائمة في الأدوية المفقودة وقامت «الشروق» بجولة عبر بعضها فتبين ان الادوية المفقودة عديدة لا سيما «فزيول» و»ستيرمار» و»بلانييل» و»أكتيفاد» و»إيقزوسيدين» و»تونيكلسيوم». والملاحظ ان الادوية المفقودة يتفقدها الصيدليات داخل العاصمة أكثر من المتواجدة بالأحواز وقد يعود ذلك الى كثرة الاقبال على الشراء داخل العاصمة أكثر. وللتعرف على أسباب فقدان الادوية خلال هذه الفترة اتصلنا بالسيد عمر التومي مدير الصيدلية والدواءبوزارة الصحة العمومية فأفاد أن اشكالية الادوية المفقودة تعود الى اشكالية في التوزيع بين الصيدليات لان الادوية التي ذكرتها موجودة ببعض الصيدليات بالعاصمة. وأضاف ان البعض الآخر يعود الى توقّف المخابر عن صناعتها لا سيما منها «إقزوميدين» وهي أدوية يمكن تعويضها بأدوية أخرى. وذكر أنه في حالة توقّف المخبر عن صناعة أي دواء نقوم باعلام الصيادلة بهذا النقص لامكانية تعويض الدواء بدواء آخر مناسب. وأضاف انه في حالة الحاجة للدواء واستحالة تعويضه نطالب المخبر بمواصلة صناعة الدواء لانه لا شيء يفوق حاجة المريض لاي نوع من أنواع الأدوية. ومهما يكن من أمر فان الدواء يعني صحة الانسان والصحة تعني الحياة ولا مجال للتلاعب بها وادخالها تحت بوتقة الاحتكار وسوء التوزيع والمواطن له الحقّ في الدواء في أي مكان كان.