قدِم 16 مورّدا وصاحب مؤسسة نيجيريًّا، اليوم الجمعة، إلى ولاية صفاقس للمشاركة في منتدى أعمال تونسي نيجيري نظّمته غرفة التجارة والصناعة بالجهة، بحضور سفيرة نيجيريا في تونس، ورجال أعمال من البلدين، إلى جانب عدد من ممثلي هياكل مساندة الاستثمار. ويغطّي مجال اختصاص المؤسسات النيجيرية المشاركة في هذه التظاهرة الاقتصادية، الرامية إلى دفع التعاون الثنائي بين رجال الأعمال في تونسونيجيريا، عديد القطاعات على غرار الصناعات الغذائية، والمنتوجات الفلاحية، والتجارة الدولية، وتكنولوجيا المعلومات، والنقل، وتربية وتجارة الدواجن، وصناعة النسيج، ومعالجة المياه، وصناعة الأدوية، والصناعات البيترولية. كما تم في إطار هذا المنتدى عقد لقاءات شراكة مباشرة بين رجال الأعمال من البلدين، وإمضاء اتفاقية تعاون بين غرفة التجارة والصناعة لصفاقس وغرفة التجارة والصناعة والمناجم والصناعات التقليدية بمقاطعة كادونا النيجيريّة (تقع في شمال البلاد). وشدّدت السفيرة النيجيرية بتونس، أزاري آدم ألوتي، في كلمة ألقتها بالمناسبة، على أهمية مثل هذه الزيارات للوفود الاقتصادية وممثلي المؤسسات في تعزيز التعاون الدبلوماسي العريق بين البلدين بتعاون اقتصادي لم يبلغ مستوى كبيرا إلى حد الآن، وذلك على الرغم من توجه سياسة الحكومة التونسية نحو الأسواق الإفريقية في إطار تنويع علاقاتها التجارية. وأفادت السفيرة بأن الصادرات النيجيرية باتجاه تونس في 2021 لم تتجاوز 500 ألف دينار (وأغلبها من القطن)، في حين بلغت الصادرات التونسية نحو نيجيريا 7 ملايين دينار وتشمل أساسا الملح، والكبريت، والحجارة، والجبس وغيرها، وهو ما يبين أن فرصا هامّة لدفع المبادلات بين البلدين لا تزال كبيرة وغير مستغلة بالقدر الكافي على حد الآن. كما استعرضت عددا من المؤشرات الدالة على كبر السوق الاقتصادية لبلدها التي وصفتها بالسوق الأكبر في القارة الإفريقية، وتناولت العوامل المشجعة لرجال الأعمال والمستثمرين على الإقبال على السوق النيجيرية ومن بينها انخفاض ثمن اليد العاملة، ومحيط الأعمال المشجع والملائم على الاستثمار لأكبر اقتصاديات القارة (بناتج داخلي خام يصل إلى 400 مليار دولار أمريكي). وتطرّقت أيضا إلى القطاعات التي تتيح فرصا حقيقية للشراكة والاستثمار ومنها الإنتاج الفلاحي، وتحويل المنتوجات الزراعية والحيوانية، والمرطبات، والصناعات التحويلية، والنسيج، والمحروقات والطاقة، والكيمياء، ومواد التجميل.