اصدرت مبادرة "لينتصر الشعب" اليوم بيانا تحدثت فيه عن الوضع العام في البلاد وعن كل التطورات السياسية الايجابي منها والخطير الذي يهدد مستقبل الوطن والشعب ووجهت المبادرة بيانها اساسا الى ابناء تونس ونبهت الى خطورة التحالف ضد مسار 25 جويلية وهذا نص البيان يا أبناء تونس العزيزة، با أبناء شعبنا الصامد، " لقد مرت أكثر من عشرية كاملة على إنهيار رأس النظام السابق على إثر اندلاع ثورة 17 ديسمبر 2010 المتواصلة، ثم جاءت إجراءات هبة 25 جويلية، وها نحن نشارف على نهاية المرحلة الاستثنائية. ومع ذلك تحاول منظومة التحالف الإخواني الليبرالي الفاسد المتبقية الانقلاب مجددا على مطالب عموم شعبنا الجوهرية وهي التي حلت محل رأس النظام السابق كواجهة لشبكات المصالح التي إلتفت مع بعض القوى الدولية على ثورة الشعب وحولتها إلى مأساة وطنية أوصلتنا إلى هاوية الخطر الإقتصادي وتسببت في تصدع أمننا القومي وضرب قرارنا الوطني ودفعت بلادنا كلفة باهظة من الدماء الزكية وطعنت حقوق الغالبية المسحوقة وتطلعات عموم شعبنا وخاصة شبابه وفئاته الضعيفة والكادحة. ان مبادرة لينتصر الشعب وإذ تؤكد على حق التونسيين في التظاهر السلمي باعتباره حقا ناضلت من أجله الأجيال وهو حق مكفول قبل وبعد 25 جويلية، فإنها تحذر من مغبة الدعوات التي تسعى إلى ضرب مؤسسات الدولة وتدمير حق شعبنا في الاستقرار والانكباب على الاصلاح والتقدم والتطوير. يا أبناء تونس العزيزة، با أبناء شعبنا الصامد، ان مبادرة لينتصر الشعب التي تعتبر هبة 25 جويلية انتصارا للوطن والشعب واستجابة وتنفيذا لإرادة غالبية القوى الشعبية وإنقاذا وطنيا للدولة حتى ينتصر شعبنا قولا وفعلا، تدعوكم لمزيد اليقظة والصمود والتمسك بالبناء وتحويل كل الصعوبات الحالية إلى جسر متين لاستكمال المسار وبالتالي إتمام بناء مؤسسات الدولة الوطنية على أسس استقلالية القرار الوطني والديمقراطية الشعبية والعدالة الاجتماعية وذلك من خلال المشاركة في الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية والخروج من حالة الاستثناء وإرساء المحكمة الدستورية وغيرها من المؤسسات ومواصلة معركة التحرير الوطني على كل الواجهات، كما تدعوكم لعدم ترك الفرصة مجددا لمنظومة 24 جويلية التي تستغل الأوضاع المعيشية ذريعة للعودة إلى الوراء بادعاء ان الشعب يرفض مسار 25 جويلية برغم كل تعطلاته وبرغم الأوضاع المعيشية الصعبة والحذر من محاولات اختراق البرلمان القادم منذ الآن وتوظيفه ضد مصالح الشعب مجددا وهو الذي يجب أن يبرهن على شرعية الانجاز التي غابت في المراحل السابقة والمسارعة إلى اقتراح وتمرير التشريعات المطلوبة لإنقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي والقيام بدوره الرقابي كاملا للدفاع عن الوطن والشعب والعمل على دفع الرئيس والحكومة إلى التغيير والتصحيح ومعالجة الاحتياجات الحياتية والخدمات الأساسية وتحقيق العدالة الناجزة وإتمام المحاسبة من خلال قضاء عادل وناجز وخاصة في قضايا الاغتيالات والتسفير والتمكين للإرهاب حتى تفكيك شبكات الاجرام وتطهير أجهزة الدولة كافة وفرض السيادة الوطنية والشعبية من خلال خيارات اقتصادية جديدة تقطع مع النهب والفساد والتبعية وإفشال كل المخططات المعادية. " الأخبار لينتصر الشعب