أسهم أبو علي السنّي اسهاما بينا في دفع الحركة العلمية وفي الحفاظ على الشخصية الوطنية وتركيز ألوية أهل السنّة بالقضاء على التطرّف. فأبو علي السنّي النفطي هو حسن بن محمد بن عمران الحسني مولود بنفطة في 493ه، عالم متصوّف متسامح يدعو الى اللّه بالحكمة والموعظة الحسنة ورسالته الى أبي يعقوب الطري مشهورة، أخذ أصول التصوّف السنّي على أبي مدين شعيب وهو متأثرا الى حد كبير بالإمام الغزالي. وبفضل جهوده ارتفعت ألوية أهل السنة بإفريقية حيث خلصها من التطرف وقد استعان بمريديه الذي كان يرسلهم الى سائر الأنحاء لمقاومة الغلو والدعوة الى مبادئ الاسلام السمحة ونشر الهدى واشاعة القيم المثالية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة المحمدية. وله عدة قصائد في الشعر الصوفي منها : بل لو ترانا والأحبّة بيننا لرأيت غزلانا تصيد سباعا بل لو ترى تلك البقاع وحسنها لظللت بالحسن البديع مراعا