المروج.. حجز كمية كبيرة من الشماريخ والألعاب النارية    سفير الصين بتونس .. الصين لن تحلّ محلّ بقية شركاء تونس.. ومن مصلحة تونس تنويع شركائها    أسرار مقتل شاب على يد إرهابي في جبل الأحمر.. خطّط للجريمة قبل شهر... استدرجه ثم ذبحه    تحكيم موريتاني لمباراة تونس و ناميبيا    تصفيات افريقيا المؤهلة للمونديال.. النتائج الكاملة لمواجهات اليوم    أخطاء فادحة و«قطيعة» مع الألقاب ...هل سقط مرياح من حسابات الترجي؟    في قضية فساد ... عامان سجنالنذير حمادة    الباكالوريا في يومها الثالث...الفرنسية والرياضيات في المتناول    علي مرابط يشيد بدور الخبرات والكفاءات التونسية في مجال أمراض القلب والشرايين    عودة نقل المسافرين بالقطار بين تونس والجزائر    أولا وأخيرا...«لا باس»    أول تعليق للرئاسة الفلسطينية على ادراج الكيان الصهيوني ضمن قائمة الدول التي تنتهك حقوق الطفل..#خبر_عاجل    القيروان.. افتتاح الباقة 24 للمهرجان الوطني للمونولوج    خطير/ حجز كمية من التبغ غير صالح للإستهلاك    هند صبري تسترجع مهنتها الاصلية في "مفترق طرق"    بسبب اشتداد الحرارة...توجيه بإختصار خطبة وصلاة الجمعة في موسم الحج    ل20 عاما: الترخيص لشركة باستغلال وحدة انتاج كهرباء من الطاقة الشمسية بهذه الجهة    بمواصفات عالية الجودة: افتتاح مؤسسة ''أم الخير'' لرعاية كبار السنّ    وزارة الدفاع تدعو هؤلاء للتقدم تلقائيا للمراكز الجهوية للتجنيد    يوم تحسيسي حول المستجدات الدولية والوطنية في مجال مكافحة المنشطات    مريم بن مامي: ''المهزلة الّي صارت في دبي اتكشفت''    بقيادة مدرّب تونسي: منتخب فلسطين يتأهل الى مونديال 2026    الحرارة تكون عند مستوى 31 درجة هذه الليلة بالجنوب    عاجل/ اصطدام سفينة أجنبية بمركب صيد تونسي.. وجيش البحر يتدخّل    البكالوريا: 22 حالة غش في هذه الولاية    هيئة الانتخابات تعقد جلسة عمل مع وفد من محكمة المحاسبات    بنزرت: الاحتفاظ بإمرأة محكومة ب 48 سنة سجنا    مسؤول بال"شيمينو": هذا موعد عودة نقل المسافرين بالقطار بين تونس والجزائر    مفتي السعودية: "هؤلاء الحجّاج آثمون"..    قبلي: انطلاق فعاليات المنتدى الاقليمي حول فقر الدم الوراثي بمناطق الجنوب التونسي    الرابحي: قانون 2019 للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية فرض عدة إجراءات والتزامات على مُسدي الخدمات    نابل: اقتراح غلق 3 محلات بيع لحوم حمراء لهذا السبب    لرفع معدل الولادات في اليابان...طوكيو تطبق فكرة ''غريبة''    تشيلسي يتعاقد مع مدافع فولهام أدارابيويو    الحماية المدنية 12حالة وفاة و355 مصابا في يوم واحد.    مناخ: 2023 في المرتبة الثالثىة للسنوات الأشد حرارة    مديرة الخزينة بالبريد التونسي: عدم توفير خدمة القرض البريدي سيدفع حرفائنا بالتوجّه إلى مؤسسات مالية أخرى    الإعلان عن موعد عيد الاضحى.. هذه الدول التي خالفت السعودية    مناسك الحج بالترتيب...من الإحرام حتى طواف الوداع    وزارة التربية: صرف أجور المتعاقدين بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى    اليوم: نشر أعداد ورموز المراقبة المستمرة لمترشحي البكالوريا    نظّمه المستشفى المحلي بالكريب: يوم تكويني لفائدة أعوان وإطارات الدائرة الصحية بالمكان    موعد صيام يوم عرفة...وفضله    في تونس وبن عروس: قائمة الشواطئ الممنوع فيها السباحة    لأجل قضية عملت عليها زوجته.. جورج كلوني ينتقد بايدن    تطاوين : بدء الاستعدادات لتنظيم الدورة السابعة للمهرجان الدولي للمونودراما وإسبانيا ضيف شرف    مدنين: رصد حالة غش في اليوم الثاني من اختبارات البكالوريا    عاجل/ قتلى ومفقودين في حادث سقوط حافلة تقل أطفالا في سوريا..    اكتشاف السبب الرئيسي لمرض مزمن يصيب الملايين حول العالم    هند صبري تلفت الأنظار في النسخة العربية لمسلسل عالمي    غزة.. إصابة 24 جنديا صهيونيا خلال 24 ساعة    الإعلان عن الفائزين في المسابقة الوطنية لفن السيرك    مُفتي الجمهورية : عيد الإضحى يوم الأحد 16 جوان    عاجل/ قرار قضائي بمنع حفل "تذكّر ذكرى" المبرمج الليلة    اليوم رصد هلال شهر ذي الحجة 1445    عاجل : النادي الإفريقي يؤجل الجلسة العامة الإنتخابية    تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة: وزارة الصحة تصدر بلاغ هام وتحذر..#خبر_عاجل    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الخامسة والعشرين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق ..موقف مُشرّف لتونس» !!!»
نشر في الشروق يوم 13 - 10 - 2023

كان من الطبيعي ان يرفرف اسم تونس في الأيام الاخيرة عاليا وأن يعلُوَ صوتها بقية الأصوات المُجرّمة لأفعال الاحتلال الصهيوني الغاشم في فلسطين. فمنذ اليوم الموالي لعملية "طوفان الأقصى" وما تخلله من ردة فعل عنيفة ووحشية من قبل العدو تجاه أبناء غزة، جاء بيان رئاسة الجمهورية – على صيغته المقتضبة – استثنائيا ولافتا، سرعان ما أدار إليه رقاب العالم، خاصة عندما أكد على حق الشعب الفلسطيني في استعادة "كل أرض فلسطين" وإقامة "دولته المستقلة عليها وعاصمتها القدس" ودعا إلى الاعتراف بالحق في المقاومة المشروعة للاحتلال وعدم اعتبارها اعتداء وتصعيدا.
ولم يقتصر موقف تونس حد إصدار بيان بل تم المرور بسرعة الى التفعيل على أرض الواقع خلال اجتماع بإشراف رئيس الجمهورية تم خلاله التباحث في سبل دعم "شعبنا العربي في فلسطين" في المستوى الدبلوماسي وعلى المجال الصحي لا سيّما من خلال توفير ما يحتاجه من أدوية وأدوات جراحة والتبرع بالدم ومولدات كهربائية ميدانية خاصة بعد قطع التيار الكهربائي على جزء كبير من قطاع غزة. إضافة الى استعراض إمكانية نقل عدد من الجرحى الفلسطينيين إلى تونس وتوجيه إطارات تونسية طبية وشبه طبية مختصة إلى فلسطين والنظر في جاهزية القوات العسكرية التونسية لتنفيذ كل ذلك.
وجاء قرار تونس "التحفظ جملة وتفصيلا "على نص القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المنعقد يوم الأربعاء 11 أكتوبر 2023، ليؤكد ثبات تونس على التمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس. ففلسطين وفق بيان رئاسة الجمهورية - ليست ملفًا أو قضية فيها مدّع ومدّع عليه، بل هي حق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسقط بالتقادم أو يسقطه الاحتلال الصهيوني بالقتل والتشريد وقطع أبسط مقومات الحياة وعلى الإنسانية كلها أن تنتصر للحق.
ويوم أمس الخميس، اختلط الموقف الرسمي لتونس الداعم والمساند للقضية الفلسطينية بالموقف الشعبي الواسع المندّد للاعتداء الصهيوني الغاشم على غزة والمناصر لعملية "طوفان الأقصى". فقد كان التونسيون مرة أخرى "سباقين" عبر مسيرات شعبية طافت مختلف أنحاء البلاد وفي مقدمتها المسيرة الكبرى بالعاصمة التي جمعت مكونات المجتمع المدني والمحامين والناشطين الحقوقيين والسياسيين والمواطنين ورفعت فيها مختلف الشعارات، وهو الموقف التاريخي الذي سبق ان عبر عنه التونسيون أكثر من مرة منذ نكبة 1948 وبمناسبة كل انتفاضة او اعتداء غاشم من المحتل الإسرائيلي على الفلسطينيين.
موقف رسمي وشعبي كان بشهادة كل المتابعين من تونس والخارج "مُشرّفا" وأكد ان تونس، البلد الصغير جغرافيا والمُكبّل بالصعوبات المالية والاقتصادية والاجتماعية، ظهر كبيرا بمواقفه الجريئة والشجاعة وغير المسبوقة الداعمة للقضية الفلسطينية ولحق الفلسطينيين في استعادة كل أرض فلسطين وإقامة دولتهم المستقلة عليها، والرافضة لكل أشكال التطبيع مع الكيان المحتل، والمُصممة على تقديم المساعدة الميدانية والمناصرة الديبلوماسية في المحافل الدولية والإقليمية والعربية او عبر البيانات الرسمية لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره..
مواقف قد تبدو للبعض "مجازفة" من تونس، محفوفة بالمخاطر، في ظل ما أصبحت تُعبّر عنه القوى العظمى في العالم صراحة من ميل لدعم الكيان المحتل ومن رفض "أعمى" ومُتعصّب لكل أشكال النُصرة الرسمية والشعبية للقضية الفلسطينية، وما أصبحت تمارسه من ضغوطات ومساومات اقتصادية ومالية لجرّ الدول العربية وغيرها للتطبيع مع إسرائيل.. وهو ما تتمسك تونس برفضه..
فاضل الطياشي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.