عاجل/ السعودية تعلن عن قرار جديد يهم الحج..    عاجل/رئيس جمعية مكافحة الفساد يفجرها ويكشف: 200 ألف انتداب مشبوه وملفات فساد خطيرة..    ليلى طوبال توجه هذه الرسالة إلى قيس سعيد...التفاصيل    عاجل : إصدار أوامر رئاسية متعلقة بالانتزاع من أجل المصلحة العمومية    فيديو : الخارطة السياسية...برنامج ملاك البكاري على قناة العربية    محاضرات وجلسات وورشات ..الذكاء الاصطناعي والصحافة البيئية بمدينة العلوم    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 23 ماي    مشاريع بالجملة لفائدة المستشفى الجهوي بجندوبة تنتظر تجاوز اشكاليات التعطيل    اتفاقية تمويل بين تونس و الصندوق العربي للانماء الإقتصادي والاجتماعي بقيمة 10 مليون دينار كويتي    مكلف بالإنتقال الطاقي : إنتاج 2200 ميغاوات من الكهرباء سيوفر 4500 موطن شغل    قفصة: نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك لبيع الأضاحي    عاجل/ عضو هيئة الدفاع عن الصحفي مراد الزغيدي يفجرها ويكشف..    عاجل/ قضية الابادة: محكمة العدل الدولية تحدد موعد الحكم ضد إسرائيل..    ايران: بدء مراسم تشييع عبد اللهيان في مقر وزارة الخارجية    علي الخامنئي لقيس سعيد : ''يجب أن يتحول التعاطف الحالي بين إيران وتونس إلى تعاون ميداني''    قوات الاحتلال تنسحب من جنين وإضراب عام حدادا على الشهداء    بهدوء .. اِكْذَبْ ... حتّى تلبس الحقيقة حذاءها    تصفيات دورة فرنسا المفتوحة: عزيز دوقاز يخرج من الدور نصف النهائي    الإسباني بيب غوارديولا يحصد جائزة أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي    كأس تونس للكرة الطائرة: الترجي الرياضي والنجم الساحلي في النهائي    أتلانتا بطلا للدوري الأوروبي بعدما ألحق بليفركوزن أول هزيمة في الموسم    احباط مخطط لاجتياز الحدود البحرية خلسة والقبض على 30 شخصا    الخطوط التونسية برمجت 46 رحلة ذهابا وإيابا لنقل 6066 من الحجّاج الى البقاع المقدسة    هلاك شاب في حادث مرور مروع..    صفاقس: تفاصيل تفكيك عصابة لترويج المخدرات وغسيل الأموال وحجز 50 صفيحة من الزطلة..    صفاقس: تفكيك عصابة لترويج المخدرات وغسيل الأموال    «مرايا الأنفاق» لبنت البحر .. أسئلة المرأة والحرّية والحبّ والجمال    جائزة غسّان كنفاني للرواية العربية بفلسطين ..«برلتراس» لنصر سامي في القائمة الطويلة    «حلمة ونجوم» تمدّ جسور التواصل بين تونس واليابان    ‬قصص قصيرة جدا    لا ترتديها ...4 ألوان تجذب ''الناموس'' في الصيف    اليوم: درجات الحرارة تصل إلى 42 درجة مع ظهور الشهيلي    قرقنة : قتيل في حادث مرور ثالث في أقل من اسبوع    الحرارة تصل اليوم إلى 42 درجة مع ظهور الشهيلي    المكسيك: مصرع 9 وإصابة نحو 50 شخصا في انهيار مسرح خلال تجمع انتخابي    4 ألوان "تجذب" البعوض.. لا ترتديها في الصيف    اتحاد الفلاحة: الفلاحون يبيعون قرابة 150 الف اضحية فقط وفق الوزن في ظل سوق اكتسحه السماسرة    بطولة العالم لالعاب القوى لذوي الاعاقة: برونزية لمحمد نضال الخليفي في سباق 100 متر كراسي (فئة تي 53)    اياب نهائي كاس رابطة ابطال افريقيا : وفد الترجي الرياضي يشد الرحال الى العاصمة المصرية القاهرة    بشخصية نرجسية ومشهد اغتصاب مروع.. فيلم عن سيرة ترامب يثير غضبا    مهرجان كان : الجناح التونسي يحتضن مجموعة من الأنشطة الترويجية للسينما التونسية ولمواقع التصوير ببلادنا    الفيلم الفرنسي "Goliath" يفتتح الدورة السابعة لمهرجان الفيلم البيئي بتونس    مجموعة تفادي النزول : صراع البقاء يزداد تعقيدا بعد فوز مستقبل سليمان على مستقبل المرسى واتحاد تطاوين على اتحاد بنقردان    الشركة التونسية للملاحة تفتتح خطا بحريا جديدا باتجاه وجهتين ايطاليتين جديدتين انطلاقا من ميناء حلق الوادي.    قفصة: تقديرات أولية بإنتاج 153 ألف قنطار من القمح الصلب هذا الموسم    وزارة الصحة: جلسة عمل حول تركيز مختبر للجينوم البشري لتعزيز جهود الوقاية والعلاج من الأمراض الوراثية والسرطانية    المؤتمر الوطني العاشر لجراحة التجميل ينعقد بالعاصمة يومي 24 و25 ماي الجاري    "ليكيب" تكشف كواليس لقاء بين ماكرون ورئيس ريال مدريد    تضاعف المخزون الاستراتيجي للحليب مقارنة بالعام الماضي    خامنئي لهنية.. مخبر سيتبع نهج رئيسي وسيتحقق وعد فلسطين من البحر للنهر    وزارة الاقتصاد.. لا نيّة لخوصصة شبكة الكهرباء أو التفويت في الستاغ    وفاة منصف درغوث الطبيب المختص في جراحة العظام    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 22 ماي 2024    مسرحية "السيدة المنوبية" تفتتح الدورة الرابعة لأسبوع المسرح البلدي بتونس    هل فينا من يجزم بكيف سيكون الغد ...؟؟... عبد الكريم قطاطة    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق: غزّة بين الصمود والإبادة
نشر في الشروق يوم 07 - 11 - 2023

بعد مرور شهر على العدوان الصهيوني على غزة و11 يوما على التوغّل البري للاحتلال داخل القطاع، سطّرت ولا تزال المقاومة ملحمة بطولية في صدّ الهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر فادحة، بينما لم يحقّق الكيان الصهيوني شيئا سوى جرائم الإبادة.
تلقّن المقاومة درسا قاسيا للكيان المحتل و عصابات جيشه الذي ظنّ أن التوغّل البرّي في القطاع مجرّد نزهة وجولة سياحية ستنتهي سريعا، لكن مع مرور كل يوم بدأ الاحتلال وقياداته السياسية والعسكرية وحتى الإدارة الأمريكية نفسهايتيقّن أن غزة مستنقع سيغرق فيه كل الغزاة.
هذا الصمود الأسطوري للمقاومة وعكس ما توقّعه الاحتلال، يزداد بأسا مع مرور كل يوم وليس العكس رغم الأحزمة النارية والقنابل الملقاة على القطاع والتي تعادل 3 مرات قنبلة هيروشيما.
وأصبحت المقاومة تصطاد جنود الاحتلال ودباباته بشراهة مع مرور كل يوم، مع إدارة متقنة للمعركة عسكريا ولوجستيا وهو ما صدم الاحتلال وجنرالاته واعترفوا أن هذه ليست المقاومة التي عهدوها في المواجهات السابقة.
أحد جنرالات الاحتلال الكبار اعترف بأن "حماس تظهر مستوى متقدما في القتال من خلال التنسيق بين القوات، والحفاظ على نسق العمليات، رغم مرور شهر من الغارات على قطاع غزة"، مضيفا أن "المؤشرات لا تقول إن حماس انكسرت".
هذا الجنرال وكأنه دعاية الاحتلال التي تتحدث عن كسر "حماس" وتدمير أنفاقها وقوتها العسكرية أكد أن "حماس تسيطر على الأقل على 80% من الأنفاق تحت الأرض، كما تردّ بسرعة على تحركات وعمليات الجيش الإسرائيلي. غزة لا تزال أكبر وجهة متحصنة في العالم".
صمود المقاومة في وجه الغطرسة والعنجهية الصهيونية وأسطورة الجيش الذي لا يقهر الواهية، أدخل الكيان الصهيوني في حالة هستيرية غير مسبوقة وهو ما يفسّر قيامه بمجازر حرب مروّعة وعمليات إبادة غير مسبوقة.
وفي رحلة بحثه عن انتصار ما لحفظ ماء الوجه وترميم صورته بعد هجوم 7 أكتوبر الماضي، يقوم الاحتلال باختطاف أكثر من مليوني نسمة في قطاع غزة مانعا عنهم الماء والغذاء والكهرباء والانترنت وحتى المساعدات الإنسانية.
وقد أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الكيان الصهيوني ارتكب أكبر مجزرة منذ تأسيسه عام 1948 (أكثر من 1500 شهيد وجريح)،خلال ساعات من الهجمات الجوية العنيفة والمكثفة على قطاع غزة الليلة قبل الماضية تحت جنح الظلام وفي ظل قطع خدمات الاتصالات والإنترنت.
ومع النفاق الغربي الذي يتباكى على صورة أشلاء آلاف الأطفال لحظة، ويعطي في المقابل الضوء الأخضر للاحتلال لفعل ما يريده تحت ذريعة "الدفاع عن النفس"، تزداد وحشية الاحتلال وجنونه وبطشه بالمدنيين في قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما.هي إذن حرب صمود أو إبادة، وهذه المواجهة لن تبقي الحال في الأراضي المحتلة ولا الشرق الأوسط والعالم كما كان عليه، وستطيح مهما كانت نتائج الحرب العسكرية بصورة الاحتلال في العالم أجمع وستحدث تغييرا كبيرا في الرأي العام الدولي الشعبي والرسمي.
بدرالدّين السّيّاري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.