نظمت كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (CONECT) حلقة نقاش حول الاستشارة الوطنية للانتقال الطاقي وذلك بحضور رئيس الكنفدرالية أصلان بن رجب وعدد من خبراء المجمع المهني للطاقات المتجددة التابع ل"كونكت" إضافة على ممثلي لجنة القيادة للاستشارة الوطنية حول الانتقال الطاقي. وشارك في اعداد الاستشارة الوطنية حول الطاقات المتجددة أكثر من 370 شركة مختصة في المجال وعدد من الخبراء والمختصين في الميدان الطاقي لدراسة الوضعية الحالية للقطاع في تونس. وأكد عضو المكتب التنفيذي لمنظمة كونكت، شكيب بن مصطفى، الذي أشرف على اعداد الاستراتيجية المذكورة أن الدولة التونسية قامت بعمل كبير من الناحية القانونية والمؤسساتية في مجال الطاقات المتجددة لكن مستوى الإنتاج لا يزال ضعيفا وغير متجاوب مع الطموحات المرجوة. وأضاف ان استهلاكنا اليوم من الطاقات المتجددة لا يحتاج اللجوء إلى المشاريع الكبرى الأجنبية مؤكدا أن الكفاءات التونسية قادرة حاليا على توفير ما تحتاجه تونس من طاقات متجددة. وقال رئيس الكنفدرالية أصلان بن رجب بالمناسبة أن الحديث عن هذا الموضوع بدأ منذ 2009، ثم تم وضع الاستراتيجية الوطنية سنة 2015، من خلال وضع النصوص التنظيمية والتشريعات والمؤسسات والحوافز. كما أضاف ان ما تمر به تونس اليوم من عجز كبير في الميزان التجاري والراجع أساسًا إلى عجز قطاع الطاقة يؤكد أهمية الاستراتيجية الوطنية للتحول الطاقي وضرورة مزيد انجاحها. وشدّد على ان المؤسسات في تونس تواجه تحدي القدرة التنافسية بسبب أسعار الكهرباء التي تجعلها أقل قدرة على المنافسة على المستوى الوطني والدولي. وأشار أيضا إلى أن ضريبة الكربون التي سيتم تطبيقها في عام 2026 والتي قد تؤثر على بعض القطاعات المصدّرة وتتطلب من بلادنا ان تكون في مستوى متقدم من حيث الانتقال الطاقي نحو الطاقات المتجددة والنظيفة.. حيث ستواجه القطاعات المصدرة حواجز جديدة أمام دخول سلعها إلى المناطق التي ستفرض ضريبة الكربون. وشدد بن رجب على أهمية قطاع الطاقات المتجددة الذي يتكون من مئات الشركات وآلاف مواطن الشغل وهو في حاجة اليوم الى مزيد التشجيعات حتى يواصل العمل في مشاريع جديدة.