يجري الرئيس اللبناني جوزيف عون، اتصالات مكثفة بكل القوى الدولية المؤثرة لإجبار دولة الاحتلال على الانسحاب من جنوبلبنان، قبيل انتهاء مدة وقف إطلاق النار، وفقًا لما ذكرت القناة 14 الإسرائيلية. وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في ال27 من شهر نوفمبرالماضي أعمالا استمرّت أكثر من عام، بما في ذلك حرب شاملة استمرّت شهرين بين ميليشيا "حزب الله" والجيش الإسرائيلي. ويتضمن الاتفاق سحب الجيش الإسرائيلي قواته خلال 60 يوما من جنوبلبنان، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأممالمتحدة المؤقتة (اليونيفيل)، لكن الاتفاق ينتهي يوم الأحد المُقبل. وقالت القناة الإسرائيلية، إن تل أبيب تراقب حملة الاتصالات للرئيس عون، بعدما قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلبا رسميا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبقاء في جنوبلبنان بمواقع محددة. وفي حين يُصر مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي، على استمرار الجيش في انتشاره الحالي جنوبيلبنان وعدم الانسحاب بالكامل، يُهدد حزب الله ب"الرد"، إذا لم تسحب إسرائيل قواتها بعدما دمرت العشرات من مخابئ أسلحة الميليشيا وصادرت كميات كبيرة منها. وبيّنت أن المجلس، الذي عقد الليلة الماضية في القدس انتهى دون اتخاذ أي قرارات مهمة، لكنه أكد أن جيش الاحتلال سيواصل الحفاظ على انتشاره الحالي في المنطقة، مع الحفاظ على مستوى عال من الاستعداد لأي سيناريو. وذكرت القناة أن إسرائيل لا تنوي الانسحاب الكامل من جنوبلبنان في هذه المرحلة، بسبب عدم التزام جيش لبنان بالالتزامات المتفق عليها، كما ستحتفظ بالحق في الرد القاسي والفوري في حال رصدت أي خروقات صارخة لحزب الله. الأخبار