ينهي الترجي اليوم تحضيراته استعدادا للمقابلة المصيرية التي تنتظره بعد ظهر غد بملعب المنزه أمام الاسماعيلي المصري في اطار نصف نهائي إياب كأس رابطة الأبطال الافريقية. الإطار الفني للترجي حرص خلال الأيام الأخيرة على عدم ترك أي مجال للصدفة، وبحث عن تأمين اتوازن والانتعاشة على مستوى جميع الخطوط ضمانا لأفضل مستوى من النجاعة اضافة الى تأمين التغطية الضرورية تفاديا لأي مفاجأة غير سارة. اليوم يصل طاقم التحكيم عيّنت الكنفدرالية الافريقية ثالوثا مغربيا لإدارة مباراة الغد بقيادة الحكم الكزاز، وقد علمنا أن وصول طاقم التحكيم الى تونس سيكون اليوم. تعيين حكم مغربي لإدارة هذه المبارة خلّف ردود فعل حذرة لدى محيط الترجي من مسؤولين وأحباء، باعتبار التاريخ «الأسود» للحكام المغاربة مع أنديتنا، وكان آخرها ما «أتحف» به مواطنه عبد الرحمان العرجون جمهور المنزه في الموسم الفارط في اطار نفس المقابلة خلال اللقاء الذي جمع الترجي بالزمالك، فهل يعطي الكزاز صورة أفضل للتحكيم المغربي أم سيواصل العمل بمنطق «اعمل كيف جارك».. حصة وحيدة حلّ مساء أمس بتونس الاسماعيلي المصري قادما إليها من القاهرة، في وفد ضمّ 18 لاعبا الى جانب الاطار الفني والمرافقين. الفريق الضيف اختار الضاحية الشمالية للإقامة، أما حصته التدريبية الوحيدة بتونس فسيجريها في الثانية بعد زوال اليوم بملعب المنزه، وهو نفس توقيت المباراة. دعم خلفي حاجة الترجي الى قوة دفع حاسمة في لقاء الغد، سيفرض على المدرب يوسف الزواوي التعويل على أوراق بشرية تتميز بالشمولية في اللعب، والجمع بين حسن الانتشار وامتلاك القدرة على المراوحة بين المساندة الهجومية والتغطية الخلفية، وهو ما يفسر الى حد ما التوجه نحو التعويل على خدمات كلايتون على الجهة اليسرى للدفاع، لما يمتلكه من قدرة على القيام بدوري الدفاع والمساندة الأمامية.. وسيكون الى جانبه في هذا الخط كل من بدرة والجعايدي في وسط الدفاع وطارق ثابت على الجهة اليمنى. مركز متأخر مقابل تغيير مركز كلايتون الى الدفاع، سيتأخر مراد المالكي في خط وسط الميدان، الى مركز الوسط الدفاعي.. هذا الاختيار يلوح منطقيا بالنظر لقدرة هذا اللاعب على جلب الخطر من الخلف واعتماده على اللعب السريع وهو ما من شأنه أن يعطي الترجي حلولا إضافية على مستوى بناء العمليات، اضافة للعمل المسند للثنائي دياكي والسويح والمناري على مستوى خطة اللاعب المحوري. نجاعة مطلوبة ينتظر أن يعود المدرب يوسف الزواوي الى الاعتماد على الثنائي الزيتوني وعماد بن يونس في الخط الأمامي، وذلك بعد أن اختار منحهما قسطا من الراحة بمناسبة مباراتي الترجي أمام البليدة والزمالك المصري الاخيرتين.. مهمة هذا الثنائي ستكون حاسمة الى جانب بقية اللاعبين، لكن نجاح الترجي سيتطلب أولا وقبل كل شيء توفر عامل التسجيل بما أن الفريق مطالب بتدارك فارق هدفي الذهاب والذي لا يمكن أن يتحقق بدون توفر النجاعة الضرورية في الخط الخلفي. كلمة السر : الجمهور يبقى نجاح الفريق في انجاز مهمته في لقاء الغد رهينة ما سيقدمه اللاعبون من عطاء على الميدان، لكن الثابت كذلك أن عدة عوامل سيكون لها دورها في ترجيح كفة الترجي وتوفير عامل ضغط كبير على المنافس اضافة لتحضير اللاعبين، وأهمها على الاطلاق هو الحضور الجماهيري المكثف الذي ينتظر أن يسجله ملعب المنزه، والذي يتأكد من خلال الأجواء التي تعيشها الحديقة «ب» أثناء التمارين. معاينة كانت المجموعة صباح أمس على موعد مع حصة فيديو، تمّ خلالها معاينة الاسماعيلي المصري من خلال تسجيلات لبعض مقابلاته خارج أراضيه والأكيد أن الاستنتاج الرئيسي الذي خرج به الجميع هو أن الاسماعيلي يقبل أهدافا خارج أراضيه، لكنه تمكن كذلك من التسجيل وهو ما يتطلب الحذر.