يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق عدة بقطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء والمصابين، منهم عدد من منتظري المساعدات، في حين تكثف إسرائيل حشد قواتها مع بدء استجابة جنود الاحتياط لأوامر الاستدعاء تمهيدا لإطلاق هجوم هدفه احتلال مدينة غزة. وأفادت مصادر بمستشفيي العودة وشهداء الأقصى بسقوط 5 شهداء إثر استهداف إسرائيلي فجر اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 لخيمة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حسب موقع "جريدة القدس". وقال مصدر في الإسعاف والطوارئ بغزة إن طائرة مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل حارقة على سيارات إسعاف في عيادة الشيخ رضوان بمدينة غزة، مما أدى إلى احتراق مركبات وخروجها عن الخدمة. كما قصفت المسيرات الإسرائيلية طواقم الخدمات الطبية والدفاع المدني بقنابل حارقة أثناء محاولتهم إطفاء الحريق. وكانت مصادر في مستشفيات القطاع أفادت باستشهاد 150 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال أمس الثلاثاء، بينهم 53 في مدينة غزة. وأضافت أن من بين الشهداء 32 من طالبي المساعدات وسط وجنوبي القطاع. كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس الثلاثاء، استشهاد 13 شخصا بينهم 3 أطفال جراء المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة، وهو أكبر عدد يسجل في يوم واحد منذ بداية حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لشهداء التجويع إلى 361 شهيدا، بينهم 130 طفلا. في حين حذرت وزارة الصحة من تسارع تداعيات كارثة التجويع، مشيرة إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية يعوق التعامل مع الأزمة المتفاقمة. في المقابل أعلنت وسائل إعلام عبريّة أن نحو 40 ألف جندي احتياط سيتوجهون اليوم للوحدات والقواعد ضمن عملية عربات جدعون الثانية. وأضافت أن نصفهم سيحل محل القوات النظامية في الجبهات والنصف الآخر للمقرات والاستخبارات وسلاح الجو. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن الحرب في غزة ستتواصل وتتعمق، مضيفا في كلمة له أمام حشد من جنود الاحتياط الذين بدؤوا بالانخراط في العمليات العسكرية أن الحرب لن تتوقف في غزة قبل إخضاع العدو على حد تعبيره. ويرتكب الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة 63 ألفا و633 شهيدا على الأقل، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيا منهم 130 طفلا. الأولى