صفاقس: بلدية صفاقس تحجر الإستغلال المفرط للرصيف والملك العمومي للطرقات بدون ترخيص مسبق    عاجل/ أكثر من 20 ألف هجمة سيبرنية استهدفت مؤسسات تونسية    بطولة العالم للكرة الحديدية الحرة: نراهن على اعتلاء منصة التتويج وتثبيت موقعنا الريادي العالمي (رئيس الجامعة التونسية)    عاجل/ معركة بين تلاميذ تنتهي بمأساة    القصرين: الشروع في بيع لحم الضأن المبرّد المورّد بأسعار تفاضلية بإحدى المساحات التجارية الكبرى    الكاف: متابعة مركزية لسير موسم البذر للزراعات الكبرى وللاجراءات الكفيلة بتسريع التزوّد بالبذور والأسمدة    عاجل/ بلاغ هام من أسطول الصمود الى عموم التونسيين    أصله عربي.. تعرّف على بيل بازي السفير الأمريكي الجديد في تونس    حرفيات سجنان يحتججن على شرط المعرف الجبائي للمشاركة في معرض الكرم    الرابطة المحترفة الثانية - فخر الدين قلبي مدربا جديدا لسكك الحديد الصفاقسي    إنتقالات: الأهلي المصري يكشف عن هوية مدربه الجديد    تحذير هام: نشر جلسات العلاج النفسي على مواقع التواصل إنتهاك خطير.. #خبر_عاجل    غربة المثقف العضوي في رواية "مواسم الريح " للأمين السعيدي    قصر النجمة الزهراء يستضيف حفلا موسيقيا للفنان محسن الرايس مساء الجمعة 10 أكتوبر    المهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع" يستهل دورته الثالثة من ولاية توزر    "دار سيباستيان" بالحمامات تفتتح موسمها الثقافي بمعرض للفنانة التشكيلية حنان بن عمارة    عاجل: وزارة الأسرة تفتح مناظرة خارجية لانتداب متصرفين بالسّلك الإداري المشترك    الحماية المدنية : 533 تدخلا للنجدة والإسعاف خلال ال 24 ساعة الماضية    عالم عربي يكتب التاريخ... يفوز بالنوبل 2025    النساء أم الرجال.. من الأكثر عرضة للإكتئاب؟    تحب تحصل على عداد كهرباء جديد؟ هذي الوثائق اللي لازمة!    عاجل: تونس تسدّد كل ديونها الخارجية لسنة 2025    تذاكر مباراة كرة اليد بين الترجي و قصور الساف...شوف الأسعار    الاتحاد الرياضي ببن قردان يغير مدربه المساعد    إيقاف 9 أشخاص بحوزتهم "ضبع" لاستغلاله في أعمال الشعوذة والكنوز ..#خبر_عاجل    شنوة السر باش تكون الدار عامرة بالبركة والخير؟    تونس: حجز أكثر من 370 كلغ لحم العلّوش    عاجل: علاج مبتكر قد يخفف معاناة مرضى حصى الكلى    عاجل: تحذير من الأطباء .. القهوة قد تبطل مفعول بعض الأدوية عند تناولها معها..كيفاش؟    علامات المراهقة قد تمتدّ حتى سنّ 25: مختصة نفسية تكشف هذه الأسرار    الدورة الرابعة المعرض الوطني للزربية والمنسوجات التقليدية من 19 الى 28 ديسمبر 2025 بقصر المعارض بالكرم    محامو "عدالة": لا تهم جنائية ضد معتقلي أسطول الصمود    حادث مروّع في برج الوزير الزهراء: سيارة تصطدم بأربعة مواطنين    الرابطة الثانية: أولمبيك سيدي بوزيد يفك الارتباط مع المدرب جمال بالهادي    بطولة كرة السلة: نتائج الدفعة الأولى لمنافسات الجولة الرابعة ذهابا.. وبرنامج مواجهات اليوم    "شلل تام".. الإغلاق الحكومي الأمريكي يدخل أسبوعه الثاني ويحرج إدارة ترامب    خطير: هذا ما تفعله المشروبات الغازية في كبدك..    عاجل: تحذير رسمي: لقب مهندس ليس للبيع! وخطر التتبع القانوني يهدد المخالفين    طقس اليوم : الحرارة في ارتفاع طفيف    ليلى حداد تكشف تفاصيل الإفراج عن صابر شوشان: العفو الرئاسي أوقف صدمة قضائية هزّت الرأي العام    عاجل/ النائبة فاطمة المسدي تفتح النار على أسطول الصمود وتفجرها..    الذهب يقفز إلى 4000 دولار للأوقية لأول مرة    النادي الافريقي يعلن رسميا تاهيل لاعبه الليبي أسامة الشريمي    مبعوثا ترامب كوشنير وويتكوف يصلان مصر    تونس: صيف 2025 يُسجّل ضمن الأشد حرارة منذ 70 عامًا    الحمامات تحتضن مهرجان أوسكار شمال إفريقيا للجمال 7 دول تتألق في حدث يجمع الجمال والإبداع    عاجل/ بالأرقام: البنك الدولي يتوقع ارتفاع نسبة النمو في تونس    مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب مفتي الجمهورية    عاجل: زيادة نفقات التعليم الخاصّ في تونس    عاجل/ بعد الضجة التي اثارها: دار الإفتاء المصرية تحسمها بخصوص شرعية "زواج النفحة"..    هام/ هذه المؤسسة تنتدب..    عاجل/ يهم ترويج زيت الزيتون: رئيس الدولة يسدي هذه التعليمات..    وفاة أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر    والدة لؤي الشارني: ''هذا اش قالي ولدي كيف كلمني ''    التوقعات الجوية لهذا اليوم..أمطار ضعيفة بهذه المناطق..#خبر_عاجل    قرار قضائي ضد محمد رمضان بسبب أغنية    حلّ الخلافات قبل النوم.. بين الحكمة الشائعة والخطر الصامت على العلاقة الزوجية    نهار اليوم ادخل للمتاحف والمواقع الأثرية التونسية ببلاش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غربة المثقف العضوي في رواية "مواسم الريح " للأمين السعيدي
نشر في الشروق يوم 08 - 10 - 2025

تتواصل مسيرة الروائي الأمين السعيدي الأدبية بمنهجه الخاص في صناعة الحدث وتركيب الجملة وصياغة الاسلوب
فهو الروائي الذي رحل بالقارئ بعيدا عن الكلاسيكية والسرد الذي يشبه الحكاية الى فلسفة الجملة وتعدد معانيها من خلال التكثيف.
في روايته الجديدة "مواسم الريح" يأخذنا الروائي الأمين السعيدي الى عوالم يزدوج فيها الواقعي بالتخيلي فتنتح نصا ساحرا
محوره غربة المثقف داخل مجتمعه.
فالشخصية البطل "فاروق" يعيش صراعا من اجل تغيير مجتمعه نحو الأفضل
فيختلط بالسذج والحمقى والمشعوذين ومدعيي الفهم في الأخلاق والسياسة والدين من اجل تغيير نظرتهم للحياة واعترافهم بالوهم الذي يسكن عقولهم من اجل صناعة مجتمع سليم مقتنع بالنقد الذاتي ولكنه يفشل في اقناع هذا المجتمع فيشعر بالغربة والوحدة والاضطراب.
فقرر تغيير الارض بالسفر من اجل البحث عن مجتمع آخر يصلح للحياة فسافر مع زوجته الى أمريكا اين قاده الجسد واللذة الى الوقوع في عشق امراة اخرى ادت الى وفاة زوجته حين اكتشفت خيانته لها.
في "مواسم الريح"
يأخذنا الروائي الأمين السعيدي الى نص خطير مربك، يعيد ترتيب مفاهيم الانسانية في مزج عجيب بين مختلف العلوم الانسانية والفكر الفلسفي
فينتج نصا عميقا مكثفا، يقطع مع المناهج القديمة ويؤسس لعوالم آخرى ممكنه.
انتشرت روايات الأمين السعيدي في العالم وحققت مبيعات قياسية وترجمت الى لغات عديدة.
" مواسم الريح" هي روايته السادسة بعد:
- ظل الشوك
- ضجيج العميان
- المنفى الأخير
- أحبها بلا ذاكرة
- مدينة النساء
ستصدر مواسم الريح في الأيام القليلة القادمة وهذا مقطع منها:
نص من "مواسم الريح"
"حين وصل فاروق الى الطابق الرابع تزاحمت في صدره الاحداث. اراد العودة الى زمن الصفاء، ما قبل اللقاء الاول بجورجينا، اليوم الذي فقد فيه ضميره ووطنه. لم يمنحه الجسد سعادة ولا أملاكه اطمئنانا...
حتى اتت ساعة السلطة بلا عقل، ذلك العقل كان عظيما منتجا ثائرا على البنى القديمة العاجزة...
اودع كنوزه برأس جورجينا فأنقذت حكمته من الاندثار...
جسد فاروق الان يليق به التراب، سيعود إليه. يريد ان يبعث من جديد، شيء في قلبه يدفعه الى الرحيل، روحه تطلبها السماء شوقا...
تلك الجنائز القديمة التي عايشها منذ طفولته تعبر أمام عينيه دفعة واحدة. اكتشف تعاسة الاحياء و سعادة الموتى. نور يخترق الفضاء فيصل إليه...
وحده يرى الحقيقة عارية من كل سلطة!
لا شيء من الدنيا يظهر إليه في هذه اللحظة غير بلور نافذه تكشف السماء...
روح سعيدة تحلق، تغادر، تترك كائنات مضحكة خلفها تصارع أوهاما وخرافات لا حد لها...
تداعى جسده و0علن في البسيطة موته."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.