واقعة تعنيف تلاميذ سنة ثانية ابتدائي في مدرسة بالمروج... شهادة وليّ تلميذة...    محافظ البنك المركزي التونسي يدعو القطاع البنكي لضمان حسن سير تمويل موسم زيت الزيتون    ترامب: ''ربما أتوجه إلى الشرق الأوسط من أجل اتفاق غ....زة''    فرنسا: ماكرون سيعين رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة ولوكورنو يقول إن احتمال حل البرلمان "تبدد" فرنسا    أخبار النادي الافريقي...بن علي يُواصل التأهيل واجتماع تنسيقي بين الشابي والشافعي    نتيجة سياسة التعويل على الذات ... تونس تسدّد ديونها الخارجية لسنة 2025    أخبار الحكومة    لاستعماله في الشعوذة والتنقيب عن الآثار...إيقاف 9 أشخاص اصطادوا ضبعا في نابل    بلدية نابل تتسلم معدات نظافة من السفارة اليابانية بقيمة 260 ألف دينار    الكونغرس الأمريكي يصادق على تعيين سفير جديد لدى تونس    بلدية صفاقس تمنع الاستغلال المفرط للأرصفة والملك العمومي دون ترخيص    جنيح في لجنة المسابقات بقرار من «الفيفا»    محمد صلاح يقود مصر للتأهل لكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها    البطولة الوطنية المحترفة لكرة السلة(المجموعة1-الجولة4): النتائج والترتيب    رأس جبل.. شجار بين تلاميذ يسفر عن اصابة 4 منهم بسلاح ابيض    كشفها حجز مصوغ بمليار في راس جدير : شبكات دولية لتهريب الذهب    مخبر رقادة يتحصّل على جائزة مؤسسة العام في العمل التراثي العربي    في المؤتمر الدولي للعلاج بالفنّ بالمنستير : أطباء وفنانون يبحثون عن مقاربة فنيّة لعلاج ظاهرة العنف    أوّل تصريح من وائل نوّار عند وصوله تونس.. #خبر_عاجل    عاجل/ قضية وفاة عاملين في أشغال بناء جسر: صدور بطاقات إيداع ضد هؤلاء    وزير الداخلية ... تظافر الجهود وتبادل الخبرات هوالسبيل الامثل لمواجهة المخاطر السيبرنية وضمان سيادة رقمية    31اكتوبر 2025 هو اخر اجل للانتفاع بنسبة 30 بالمائة من المبلغ الجملي للمعاليم والاداءات المسجلة بسلسلة (ن ت)    ولاية نابل تحتضن الدورة السادسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة "بعيونهنّ" من 11 إلى 15 أكتوبر 2025    بيضة في الأسبوع تنقذك من خطر الزهايمر    علامتان وقت النوم ينجموا يكونوا مؤشرين على السرطان..شنيا؟    المهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع" يستهل دورته الثالثة من ولاية توزر    غربة المثقف العضوي في رواية "مواسم الريح " للأمين السعيدي    الكاف: متابعة مركزية لسير موسم البذر للزراعات الكبرى وللاجراءات الكفيلة بتسريع التزوّد بالبذور والأسمدة    قصر النجمة الزهراء يستضيف حفلا موسيقيا للفنان محسن الرايس مساء الجمعة 10 أكتوبر    مدرب جديد للأهلي المصري..من هو؟    عاجل: وزارة الأسرة تفتح مناظرة خارجية لانتداب متصرفين بالسّلك الإداري المشترك    جمعية علم النفس تحذر من نشر جلسات علاج المرضى على مواقع التواصل    عالم عربي يكتب التاريخ... يفوز بالنوبل 2025    كيفاش فنجان القهوة ينقذك من سرطان الكبد؟ دراسة حديثة تجيب    النساء أم الرجال.. من الأكثر عرضة للإكتئاب؟    تونس: حجز أكثر من 370 كلغ لحم العلّوش    تلميذ أمريكي يطرح سؤال خطير على ChatGPT يلقى روحو في الحبس..شنيا الحكاية؟    90 مليار لصغار الفلاحين هذا الموسم: شنوّة الجديد؟    شنوة السر باش تكون الدار عامرة بالبركة والخير؟    تحب تحصل على عداد كهرباء جديد؟ هذي الوثائق اللي لازمة!    تذاكر مباراة كرة اليد بين الترجي و قصور الساف...شوف الأسعار    الاتحاد الرياضي ببن قردان يغير مدربه المساعد    بأسعار تفاضلية: الشروع في بيع لحم العلوش المورّد بأسعار تفاضليّة    حادث مروّع في برج الوزير الزهراء: سيارة تصطدم بأربعة مواطنين    الرابطة الثانية: أولمبيك سيدي بوزيد يفك الارتباط مع المدرب جمال بالهادي    الدورة الرابعة المعرض الوطني للزربية والمنسوجات التقليدية من 19 الى 28 ديسمبر 2025 بقصر المعارض بالكرم    خطير: هذا ما تفعله المشروبات الغازية في كبدك..    عاجل: تحذير رسمي: لقب مهندس ليس للبيع! وخطر التتبع القانوني يهدد المخالفين    طقس اليوم : الحرارة في ارتفاع طفيف    عاجل: اليوم..عودة التوانسة المشاركين في أسطول الصمود!    اختطاف علي كنيس المتطوع التونسي في أسطول الحرية من قبل جيش الاحتلال    مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب مفتي الجمهورية    عاجل/ بعد الضجة التي اثارها: دار الإفتاء المصرية تحسمها بخصوص شرعية "زواج النفحة"..    عاجل : أغنية تضع الفنان محمد رمضان في مأزق قضائي ...تفاصيل    والدة لؤي الشارني: ''هذا اش قالي ولدي كيف كلمني ''    وفاة أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر    التوقعات الجوية لهذا اليوم..أمطار ضعيفة بهذه المناطق..#خبر_عاجل    حلّ الخلافات قبل النوم.. بين الحكمة الشائعة والخطر الصامت على العلاقة الزوجية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابطال من اسطول الصمود عائدون من الاختطاف: شهادات حول العنف الصهيوني
نشر في الشروق يوم 08 - 10 - 2025

وصل إلى مطار تونس قرطاج (المحطة ال2 ) عشية اليوم الأربعاء 15 تونسيا كانوا محتجزين في سجون سلطات الإحتلال الصهيوني لمشاركتهم في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة وهي الدفعة الثانية من التونسيين "المحررين" بعد دفعة أولى من 10 أشخاص وصلت الأحد الماضي.
ووصلت الدفعة الثانية بعدما أفرجت عنهم سلطات الإحتلال ورحلتهم الى الأردن أمس الثلاثاء إثر احتجاز استمر ستة أيام قضاها المحتجزون في ظروف صعبة وشنوا خلالها إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم حسب تصريحات العديد منهم لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وكان في استقبال ال"محررين" ال15 مئات الأشخاص من عائلاتهم وأصدقاء ونشطاء الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان وصحفيين وممثلي الجمعيات وأهمها الهلال الأحمر التونسي والكشافة التونسية والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في شخص رئيسها زياد الدبار باعتبار وجود صحافيين في هذه الدفعة.
وتضم الدفعة عضو مجلس النواب محمد علي وعضو مكتب النقابة الوطنية للصحافيين ياسين القايدي والصحفي مازن عبد اللاوي ووائل نوار وسيرين الغرايري وفداء عثمني ومهاب السنوسي ولؤي الشارني وخليل الحبيبي وأشرف خوجة وجهاد الفرجاني ونبيل الشنوفي ومحمد أمين حمزاوي وغسان الهنشيري وغسان كلاعي.
وضمت الدفعة الأولى العائدة الأحد الماضي لى تونس من الكيان الإسرائيلي عبر تركيا محمد علي محيي الدين وعزيز ملياني ونور الدين سلواج وعبد الله المسعودي وحسام الدين الرمادي وزياد جاب الله وحمزة بوزويدة ومحمد مراد وأنيس العباسي ولطفي الحجي.
وبمجرد خروجهم من بهو المطار قوبل العائدون باستقبال كثير الحفاوة والحماسة من الجماهير المتجمعة في انتظارهم وانطلقوا في الإدلاء بالتصريحات الإعلامية حول ملابسات احتجازهم والتحقيق معهم واعتقالهم في السجن بصحراء النقب من قبل القوات الصهيونية الى حدود خروجهم الى الأردن.
وقال الناشط وائل نوار في كلمة ألقاها بمضخم للصوت بعد الخروج من مبنى المحطة الثانية للمطار إنه بعد "اختطاف" المشاركين في الأسطول من المياه الدولية بالبحر المتوسط ونقلهم الى ميناء أشدود تم بمنعهم من الأكل والدواء رغم أن الأسطول يضم مرضى السكري وضغط الدم والربو وتم تعريضهم للضرب والتهديد المعنوي والحرمان من الطبيب فأعلن المخطوفون ومنهم التونسيين إضرابا عن الطعام استمر في سجن "كتسيعوت" بصحراء النقب وهو أقرب سجن الى قطاع غزة ومعروف ب"تعذيب" السجناء الى حين وصولهم الى الأردن بعد الإفراج عليهم نتيجة مطالبات وطنية ودولية.
وأضاف إن المحتجزين ظلوا يرددون في كل مراحل احتجازهم وسجنهم "فلسطين حرة" مضيفا "نحن (التونسيون) وكل المحتجزين من مختلف دول العالم رفعنا رؤوس الشعوب التي ننتمي إليها وبقينا صامدين ومتحدين" مشيرا بشكل خاص الى زيارة وزير الأمن في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير الى ميناء أشدود لمتابعة عملية الإحتجاز ورفع العلم الفلسطيني المخفى لدى التونسي مهاب السنوسي في وجه الوزير ونعته ب"قاتل الأطفال" وتحديه ب"فلسطين حرة".
وقال إن شهادات التونسيين العائدين سيتم عرضها موثقة في ندوة صحفية يحدد موعدها لاحقا من قبل منظمي أسطول الصمود المغاربي.
وقال إن "الأسطول حقق نجاحا واستطاع الوصول الى المياه الإقليمية لغزة" رغم احتجاز معظم سفنه في المياة الدولية.
وقال مهاب السنوسي الذي ينتظر الندوة الصحفية لتقديم تفاصيل ما تعرض له من عنف في تصريح مقتضب لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إنه تعرض "لعنف كبير مدة تناهز 25 دقيقة تقريبا" بعد مواجهته لوزير الأمن غيرتامار بن غفير ورفع العلم الفلسطيني في وجهه والإصداح ب"تحيا فلسطين" وقد قام بفحوصات طبية أولية وسيضيف "فحوصات أخرى في تونس للتأكد من عدم وجود أضرار صحية خطيرة".
وصرح عضو مجلس النواب محمد علي ل(وات) ان تعامل الكيان الصهيوني مع احرار العالم ومنهم المشاركين في الأسطول من 45 دولة فقد قطعوا السكر على المضربين عن الطعام في مدة أيام الإحتجاز الستة وقد تعرض نفسه الى الاعتداءات رغم معرفتهم بصفته كنائب شعب.
وقال إنه سلطات الإحتلال عرضت عليه الترحيل منذ الفترة الأولى لعملية الإحتجاز وبعد تدخلات دبلوماسيين أجانب تقيم بلدانهم علاقات دبلوماسية مع الكيان لكنه رفض هذا التدخل وتمسك بالبقاء مع رفاقه.
وصرح الصحفي وممثل نقابة الصحافيين ياسين القايدي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بأن "اللحظات الحاسمة في مسيرة الأسطول بدأت بقصفه بالقنابل الحارقة من قبل المسيرات الإسرائيلية في المياه الإقليمية اليونانية وبدأ التهديد من الزوارق الإسرائيلية بالتدخل العنيف وهو موقف قابله المشاركون بالتمسك بمواصلة الطريق الى غزة وتم احتجاز السفن ونقلها الى ميناء أشدود ثم نقل المحتجزين الى سجن النقب وهي محطات تميزت كلها بلا إنسانية التعامل والأساليب المخجلة".
وقال إن المحتجزين دخلوا في إضراب عن الطعام تباعا في أوقات متفاوتة وفيما يخصه بدأ إضرابه منذ ليلة الإربعاء الماضي عندما بدأ التهديد باختطاف الأسطول وتحويل الوجهة واستمر فيه الى حين ترحيلهم أمس الثلاثاء" الى الأردن.
واكد لؤي الشارني في تصريح (وات) ان "التونسيين والعرب تعرضوا لتنكيل وإهانة أكثر من غيرهم من الجنسيات الأخرى ومحاولات استغلالهم للدعاية وللتهديد بالسلاح والتعريض لشح المياه والمنع من الخروج من الزنزانات ومن النظافة".
وأضاف "لكن الأوقات التي قضيناها في الزنزانات استغليناها في اعلاء صوت فلسطين والقول للكيان إننا لسنا خائفين وتم آداء الصلاة في الزنزانات وسنعود ولن نمتنع عن محاولات كسر الحصار على غزة وقد قضينا ستة أيام في الإحتجاز ولم ينجحوا حتى عند أخذ بعض التونسيين للسجن الإنفرادي ولم نمض على أوراق الترحيل".
وقال " ما حز في نفسي مثل بقية المحتجزين أن قوات بحرية الكيان توقفت بنا قبل دخول ميناء أشدود قرابة الساعة لتجعلنا نسمع ونشاهد القصف المسلط على غزة الذي كان جاريا في ذلك الوقت لكن بالعكس حفزنا ذلك على مواصلة العمل على كسر الحصار على غزة. ونحن نتحدث الآن هناك أسطول (إنساني) آخر بصدد التوجه نحو غزة".
الأولى
الأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.