سجّلت مدينة سليمان أول أمس سقوط جزء صغير من صومعة الجامع الكبير، دون تسجيل أضرار بشرية تُذكر، وفق ما أفادت به مصادر محلية. وأوضحت المعطيات المتوفّرة أنّ الجزء المتساقط اقتصر على بعض الأحجار من أعلى الصومعة، حيث سقطت في محيط الجامع دون أن يُخلّف إصابات في صفوف المصلّين أو المارّة، خاصّة وأن الحادثة لم تتزامن مع أوقات الصلاة. وعلى إثر الحادثة، تدخّلت بلدية سليمان حينيًا لتأمين محيط الجامع ومنع اقتراب المواطنين، إلى حين استكمال المعاينات الفنية اللازمة واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان سلامة البناية. وفي تصريح ل"الشروق أون لاين" قال محمد أمين نويرة، رئيس المجلس المحلي بسليمان، إنّ "سقوط جزء صغير من صومعة الجامع الكبير نهاية الأسبوع الفارط لم يُسفر عن أي أضرار بشرية، وقد تولّت البلدية التدخّل الحيني لتأمين المكان". وأضاف أنّ "المجلس المحلي، بالتنسيق مع البلدية والسلط الجهوية والمصالح المختصة، يعمل على متابعة وضعية الصومعة ومعاينتها فنيًا واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المبنى"، مشدّدًا على "ضرورة التسريع بأشغال الصيانة، خاصّة مع اقتراب شهر رمضان وما يشهده الجامع من إقبال مكثّف للمصلّين". وأكّد نويرة أنّه "تمّت مراسلة وزير الشؤون الدينية في وقت سابق من قبل المجلس الوطني للجهات والأقاليم، لتنبيهه إلى وضعية الجامع الكبير وحاجته الملحّة إلى الصيانة، وذلك قبل تسجيل الحادثة الأخيرة"، مبرزًا أنّ "هذه الخطوة تندرج في إطار الحرص على حماية هذا المعلم الديني وتفادي أي مخاطر محتملة" وأشار في السياق ذاته إلى أنّه "تمّ اقتراح إدراج صيانة الجامع الكبير وصومعته ضمن مخطّط التنمية المحلية للفترة 2026–2030، باعتباره معلمًا دينيًا وتاريخيًا بالمدينة، بما يضمن توفير الاعتمادات اللازمة لصيانته وحمايته على المدى المتوسّط". ويُعدّ الجامع الكبير بسليمان من أبرز المعالم الدينية العريقة بالجهة. الأخبار