أكدت الأستاذة في الأمراض الجرثومية الدكتورة ريم عبد الملك أنّ الفيروسات الشتوية المنتشرة خلال هذه الفترة هي فيروسات معروفة ومتداولة سنويًا، مشيرة إلى أنّها"موجودة قبل، لكنّها تتبدّل من عام إلى آخر". فيروسات تتغيّر باستمرار وأوضحت الدكتورة، في تصريح للإذاعة الوطنية، أنّه على الأقل ثلاثة فيروسات تدور بصفة عامة في العالم، وتصل إلينا خلال فصل الشتاء، مؤكدة أنّ هذه الفيروسات تتغيّر بسبب طبيعتها البيولوجية، إذ يقع فيها خطأ بسيط أثناء التكاثر، ما يجعلها تختلف من سنة إلى أخرى. أعراض متعدّدة وقد تكون مُرهِقة وبيّنت أنّ هذه الفيروساتتعطي أعراضًا كثيرةمن بينها ارتفاع الحرارة، الآلام، التعب، انسداد الأنف واضطرابات تنفّسية، وقد يصل الأمر أحيانًا إلى«عدم القدرة على العمل والحاجة إلى الراحة ليومين أو ثلاثة. لفتت الدكتورة ريم عبد الملك إلى أنّ بعض الفئات تُعدّ أكثر عرضة لمضاعفات الفيروسات الشتوية، مؤكدة ضرورة توخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. فئات مهدّدة بمضاعفات خطيرة وبيّنت أنّ الأشخاص المعرّضين أكثر للتعكّرات هم: كبار السن، والمصابون بالسمنة، مرضى القصور القلبي، المصابون بأمراض تنفّسية مزمنة، مرضى السكري، والنساء الحوامل. وأكدت أنّ هذه الفئات قد تُصاب بتعكّرات رئوية أو تنفّسية، وقد تمتد المضاعفات إلى القلب أو الدماغ. التلقيح: حماية مثبتة علميًا وشدّدت الدكتورة على أنّالتلقيح ثابت علميًا في حمايته من الحالات الخطيرة، موضحة أنّه: يقلّل من العدوى بنسبة بين 50 و70%، ويخفض خطر الاستشفاء والإنعاش بنسبة تصل إلى 90% وأضافت ان الأشخاص المعرّضون لحالات خطيرة من الأفضل أن يتلقّوا التلقيح كلما كان متوفّرًا. الوقاية تظلّ ضرورية للجميع وختمت الدكتورة بالتأكيد على أنّ الوقاية تبقى أساسية، خاصة في فصل الشتاء، مع ضرورة الانتباه للأعراض وعدم التهاون عند تواصلها أو تدهورها.