هو أبو إسحاق ابراهيم بن عبد القادر الرياحي ابن ابراهيم الطرابلسي المحمودي، استقر مع عائلته صغيرا بمدينة تستور ثم انتقل الى تونس وسكن بحوانت عاشور (مدرسة بئر الأحجار). وكان يوسف صاحب الطابع يجله ويقدره وقد منعه من مغادرة البلاد التونسية الى وجهة أخرى حيث بنى له دارا خاصة وزوجه ليظل بتونس ويصبح أحد أكبر علمائها. تولى الشيخ ابراهيم الرياحي مناصب عدة منها الفتوى المالكية وامامة جامع الزيتونة المعمور، وقرر الباي حمودة باشا توليته خطة القضاء فامتنع لأن أستاذه اسماعيل التميمي لا يزال على قيد الحياة، وبمجرد وفاة العالم المذكور وافق سيدنا ابراهيم الرياحي على الخطة التي تحمل مسؤوليتها في الفترة ما بين 1806 و1832 م. وكان البايات يهابون الشيخ ابراهيم الرياحي ويتقربون اليه، ومن مناقبه المشهورة انه كان وراء دخول الطريقة التيجانية الى تونس بعد عودته من المغرب، وقام آنذاك ببناء زاوية امام منزله لاتباع الطريقة التيجانية وهكذا انتشر اسمه بين الناس وأصبح قبلة لآلاف المريدين من تونس وخارجها. وتتميز زاوية سيدي ابراهيم الذي توفي عام 1851 بخصائص هندسية ومعمارية فريدة من نوعها فهي تضم أجمل قبة بمدينة تونس الى جانب النقوش الجميلة والجذابة (نقش جديدة) والاشكال الهندسية الرائعة.