لقد كان لانسحابنا من رابطة الأبطال الافريقية الأثر العميق في أوساط الأحباء وحتى من غير الأحباء فالجميع قد آلمهم وقع الهزيمة لكنهم تقبلوها على أنها احدى بديهيات الكرة. إن الترجي الرياضي الذي تشهد مسيرته، على امتداد أربعة وثمانين عاما، بأنه قادر على صنع الأحداث وعلى تحريك سواكن المجتمع الرياضي قد أكد في المباراة الأخيرة عمق الروابط التي تشده إلى جماهيره وهو يسجل بالمناسبة وبكل فخر النقلة الكبيرة التي تجلى فيها التناغم بين النادي والأنصار في أبهى مظاهره سواء من خلال الإقبال الجماهيري أو بالتصرف الحضاري أو بالتعبير عن مساندتهم حتى لما كان الحظ يدير لنا ظهره. والهيئة المديرة إذ تكبر في جماهيرها موقفها المسؤول فإنها تعبر لكل الذين واكبوا مباراة يوم السبت عن طريق الحضور المباشر أو عن بعد، عن أخلص عبارات الشكر والامتنان وتؤكد للأنصار الأوفياء أن التفافهم حول ناديهم بهذا الشكل هو الحافز الوحيد الذي سوف يدفع الترجي الى السعي إلى ما هو أفضل. عاش الترجي الرياضي عزيزا منيعا.