تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمدينة منزل بورقيبة (ولاية بنزرت) مؤخرا من إلقاء القبض على 4 شبان بشبهة ضلوعهم في تكوين عصابة مختصة في السرقة بالخلع طالبت عديد المحلات التجارية والسكنية. وتفيد المعلومات الأولية المتحصل عليها أن أصحاب العديد من المحلات التجارية والسكنية قدتقدموا بشكاوى إلى مراكز الأمن بمدينة منزل بورقيبة مفادها أن لصا (أو لصوصا) تمكن من خلع محلاتهم والاستيلاء على مبالغ مالية متفاوتة وأثاث مما خف حمله وغلا ثمنه كما تقدمت امأة إلى مركز الاستمرار ببلاغ أفادت فيه بأنها بينما كانت في طريقها إلى منزلها مساء بعد خروجها من مركز عملها تعرضت إلى هجوم من طرف شابين قاما بنشل حافظتها اليدوية التي كانت تحتوي على مصوغها وهاتفها الجوال ومبلغ مالي قدره 80 دينارا. وأضافت المتضررة أن الشابين هربا بالحافظة اليدوية في اتجاه شاب آخر يركبان دراجة نارية ودلت على أوصافهما. كما تقدّم شخص آخر ببلاغ وأعلم أن دراجته النارية تعرضت للسرقة. أولى أعوان الشرطة العدلية بمنزل بورقيبة الموضوع ما يستحق من عناية وكثفوا من الدوريات الأمنية وخاصة منها الليلية قصد التوصل إلى خيط يربط بين هذه العمليات وفعلا صدق حدسهم وأثمرت هذه العناية أكلها بعد حصر الشبهة في شابين من أصحاب السوابق العدلية ثم إيقافهما إثر دورية أمنية في إحدى الليالي الموالية. وبجلبهما إلى مقرّ المركز والتحري معهما حاولا في البداية إنكار أي صلة لهما بهذه العمليات جملة وتفصيلا. لكن بعد تحريات مستفيضة وأبحاث متواصلة انهار المشبوه فيهما ونجح الأعوان في الوصول إلى المدبر الرئيسي وهو الشخص الذي ادعى تعرض دراجته النارية إلى السرقة وقد دلاّ على هويته بعد أن بيّنا بأنهما هما من قام بمهاجمة المرأة المتضرّرة ونشل محفظتها بعد أن زودهما المدبر الرئيسي بمعلومات عنها وأضاف أن العملية كانت مشتركة أيضا مع شخص رابع تسلّم الحافظة اليدوية بموافقة «الزعيم» فهم يتقاسمون الأدوار فبعد التخطيط للعمليات هناك من يترصد وهناك من يجمع المعلومات وهناك من يتعهد بالإنجاز ويختار الوقت المناسب للتنفيذ. وخلال وقت وجيز تمكن أعوان الفرقة المذكورة من إلقاء القبض على المدبر والمشارك وأثناء مواجهتهما بتصريحات المشبوه فيهما اعترفا بجملة السرقات التي مست 7 محلات تجارية كما تمكن الأعوان من حجز المسروق وإرجاعه إلى أصحابه. وبعد ختم الأبحاث الأولية أحيل إثر ذلك المظنون فيهم صحبة ملفهم على ممثل النيابة العمومية ومنه إلى أحد قضاة التحقيق لمواصلة استنطاقهم.