انتقدت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» بشدة أمس مؤتمر الشرق الأوسط المزمع عقده في لندن وطالبت السلطة الفلسطينية بعدم المشاركة فيه.. وقال اسماعيل هنية أحد كبار قادة «حماس» في بيان له إن هذا المؤتمر يهدف إلى تكثيف الضغوط على السلطة الفلسطينية حتى تقوم باصلاحات تكون اسرائيل هي المستفيد الأول من ورائها. وبالنسبة إلى إسماعيل هنية فإن جدول الأعمال المتوقع لهذا المؤتمر سيسعى إلى إظهار الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وكأنهما مصدر المشاكل في المنطقة وليس الاحتلال والعربدة الصهيونية وهو ما من شأنه أن «يبرئ» العدو من جرائمه التي يرتكبها بحق الفلسطينيين. وشدّد هنية في هذا الصدد على ان فرض اصلاحات على السلطة الفلسطينية الذي من المفترض أن يكون محور هذا المؤتمر سيتعلق خصوصا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية في مسعى للتصدي للمقاومة. وأضاف «إننا ندعو السلطة الفلسطينية إلى عدم المشاركة في مثل هذه المؤتمرات التي تهدف إلى طي صفحة الانتفاضة دون أن تضمن بذلك حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته. وحذّر اسماعيل هنية السلطة الفلسطينية في هذا الإطار من مغبة الوقوع في الفخ الاسرائيلي الذي يستهدف إثارة الفتنة بين الشعب الفلسطيني ووقف عمليات المقاومة. كما دعا الدول العربية إلى عدم الوثوق في هذا المؤتمر الذي يخدم أهداف الولاياتالمتحدة لتحقيق مشروعها المتمثل في قيام «شرق أوسط جديد» تكون اسرائيل هي «أستاذته».