حظي رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة "إسماعيل هنية" احد قياديي حركة المقاومة الإسلامية " حماس " باستقبال رسمي و شعبي لدى وصوله تونس في زيارة تستغرق 5 أيام . و كان في استقباله رئيس الحكومة "حمادي الجبالي" , وزعيم حركة النهضة الشيخ "راشد الغنوشي" و بعض الوزراء ومنظمات مناصرة للقضية الفلسطينية , و الغريب في الأمر هو غياب ممثلي السلطة الفلسطينيةبتونس عن حفل الاستقبال بمطار تونسقرطاج , و في هذا الإطار أكد مصدر مسؤول في السفارة الفلسطينية طلب عدم الإفصاح عن اسمه أن لتونس الحق في استقبال ضيوفها مهما كانوا , وهو استقبال يدل على الاهتمام و الحرص التونسي على خدمة القضية الفلسطينية و أضاف أن السفارة لم تتلق دعوة رسمية لحضور ممثل عنها لاستقبال هنية . و عن سبب مغادرة "سلمان الهرفي" السفير الفلسطينيتونس إلى رام الله قبل ساعات من وصول هنية , بين المصدر المسؤول أن السفير هو ايضا مستشار للرئيس الفلسطيني " محمود عباس " للشؤون الإفريقية الذي بدأ جولة افريقية يوم الجمعة الماضي تقوده إلى كل من جنوب إفريقيا و اوغندا , وسيلتقي رئيس جنوب إفريقيا "جاكوب زوما" وعددا من المسؤولين حيث سيشارك في احتفالات بمناسبة الذكرى المائوية لتأسيس حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم", وأضاف أن توجه السفير الفلسطينيبتونس إلى "رام الله" كان مبرمجا مسبقا و لا علاقة له بزيارة إسماعيل هنية . نرحب بفتح مكتب لحماس في تونس اذا كان لخدمة القضية الفلسطينية أما بخصوص الأنباء المتداولة عن قرب فتح مكتب لحركة حماس في تونس و إمكانية نقل مكتبها من دمشق إلى تونس في حال ساءت الأوضاع أكثر في سوريا , فقد رحب المصدر المسؤول بهذه الفكرة شريطة ان يكون الهدف منه خدمة القضية الفلسطينية , واكد ان السلطة الفلسطينية مع أي مشروع يهدف الى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وصولا الى الحصول على الاعتراف العالمي بدولة فلسطين . يذكر ان "عبد الله الزواري" الناطق باسم حزب النهضة قال لصحيفة "الشرق الأوسط" : "نود تقوية العلاقات مع جميع حركات التحرر ومع الحكومات المنتخبة والشرعية ومع كل الأحرار في العالم".واضاف: "إقامة مكتب لحماس في تونس تحصيل حاصل، وكان من المفروض أن يكون قائما منذ عدة سنوات , ولن يكون هناك أي اعتراض من قبل أي طرف سياسي في تونس وعلى أي مستوى".