«عرفات مات مسموما» هذا الاتهام الخطير على مسؤولية الأستاذ هيكل الذي بدأ الأسبوع الماضي في تسجيل 14 حلقة جديدة لقناة «الجزيرة» تضمنت الحلقات مفاجأة من «عيار هيكل» ستكون بمثابة صدمات كهربائية للمشاهدين عند عرض الحلقات. رفض هيكل تصوير الحلقات الجديدة في مدينة الانتاج الاعلامي بسبب تحفظات له على الصوت والديكور والإضاءة في الحلقات التي تم عرضها على شاشة الجزيرة من قبل صديقه أسامة الشيخ مهندس صفقة تواجده من قبل على شاشة دريم نصحه بتصوير الحلقات الجديدة في استوديوهات ART بل وقام هو بترشيح فريق العمل في البرنامج منهم محمود بركة للديكور. «هيكل» قبل التصوير بيوم أصر ان يذهب بنفسه للاستوديو للاطمئنان على تنفيذ طلباته في الديكور. قيادات ART حرصوا على التواجد في الاستوديو من التاسعة صباحا للترحيب بالأستاذ الذي حضر في موعده بالضبط يصاحبه أسامة الشيخ الذي سبق له أن تولى مسؤوليات مدير مركز القاهرة لراديو وتلفزيون العرب وأيضا الاشراف على هذه الأستوديوهات سمير سيف مدير عام شركة «مسك» حرص أن يسهل جميع طلبات الأستاذ هيكل الذي أعلنها صراحة وهو يتناول الشأن الفلسطيني ان الرئيس عرفات مات مسموما حتى لو خرج علينا من يتهمنا بالجري وراء نظرية المؤامرة، هذا الاتهام الجاهز ضد العرب، وفي سياق تناوله للقضايا الاقليمية والمحلية والعالمية تناول الاتفاقية الجديدة. «الكويز» بالنقد والتحليل وكعادة هيكل سواء كان يتكلم أو يكتب ربط بين التاريخ والحاضر والمستقبل ولم يخف خوفه على مستقبل مصر في ظل التطورات الدولية الراهنة. الشأن العراقي كان حاضرا بقوة في الحلقات الجديدة ومؤتمر شرم الشيخ والولاية الثانية للرئيس بوش. لم يخف هيكل بعد تصوير الحلقات الثلاث الأولى ارتياحه بالتصوير في استوديوهات «مسك». المهندس أسامة الشيخ عاد بعد تصوير الحلقات إلى الكويت ليمارس مهامه في قناة الرأي بعد أن طاردته الشائعات انه انتقل للعمل في قناة الجزيرة.