عاشت البلاد التونسية خلال الايام الماضية على وقع موجة برد قاسية سوف تتواصل حسب رأي مصالح الرصد الجوي من خلال نزول الثلوج على المرتفعات بالشمال الغربي والوسط الغربي. ووضّح مصدر من الرصد الجوي ان هذه الموجة قدمت من اوروبا حيث تسرب هواء بارد من هناك وأثر على درجات الحرارة مخلّفا تراجعا كبيرا في حجمها. وأضاف نفس المصدر ان هذه الموجة كانت اشدّ وقعا خاصة على منطقة قبلّي حيث بلغت 3 درجات تحت الصفر. واعتبر ما يحدث في البلدان الآسياوية من اعاصير وزلازل ليس له علاقة بموجة البرد في تونس. ووضّح بأن الموجة الحالية ولئن كانت باردة فهي تعتبر عادية لأننا في فصل شتاء وشهر ديسمبر معروف ببرده الشديد وذكر ان البرد سيتواصل خلال هذه الايام ومن المحتمل ان تنزل الثلوج خلال الايام القادمة بالمرتفعات بالشمال الغربي والوسط الغربي مع امكانية نزول امطار متفرقة. وللوقوف عند التأثيرات الصحية لموجة البرد الاخيرة اتصلت «الشروق» بالدكتور الأسعد الرياحي حيث افاد انها خلّفت انتشار «الريب» بصفة ملحوظة المصحوب بالتهاب الحنجرة والالتهابات الصدرية والتهابات في الجيوب الأنفية بنوعيها المزمن والحادّ. ويصاحبها ارتفاع شديد في الحرارة والقصبات الهوائية واعتبر ان الاسباب الرئيسية راجعة الى خروج الاشخاص من مكان ساخن الى مكان بارد. وتتسبب موجة البرد من جهة اخرى في مضاعفة آلام «الروماتيزم» لدى المرضى حيث تتزايد حدة الالتهابات. وذكر ان الالتهاب ايضا يمكن ان يؤثر ايضا على احتداد درجة السكري والدم في الجسم. وأثّرت موجة البرد من جهة أخرى في مرضى الكلى حيث يزداد المرض حدة خاصة في ظل قلة شرب الماء. ونصح الطبيب بالوقاية وبالاتصال مباشرة بالطبيب مع بداية الاصابة عوض تطوّر المرض ليصبح مزمنا وحادا.