تعكف وزارة البيئة والتنمية المستديمة خلال هذه الفترة على اعداد مجموعة من الاجراءات والتراتيب لمنع توريد وتداول وصنع الأكياس البلاستيكية غير المطابقة للمواصفات التونسية مقابل وضع منظومة لتجميع النفايات البلاستيكية واستبدال هذه الأكياس المستعملة بالمحلات التجارية بأخرى ورقية. هذا ما أكده وزير البيئة والتنمية المستديمة السيد نذير حمادة خلال زياراته أول أمس الثلاثاء الى ولاية صفاقس في اطار متابعته للمشاريع البيئية وخاصة الرئاسية منها والمتعلقة بمشروع تابارورة ومحطات التطهير وغيرها. وأبرز الوزير بالمناسبة حرص رئيس الدولة على مزيد تحسين الوضع البيئي بولاية صفاقس من خلال العديد من المشاريع الهادفة الى اقامة مصالحة بين الجهة وواقعها البيئي والمتمثلة خاصة في مشروع «تابارورة» السياحي والترفيهي والذي من المنتظر ان تنطلق أشغال جزئه الاول مع بداية الصائفة المقبلة بتكلفة قدرت ب91 مليون دينار. وعن القرار الرئاسي الداعي الى اعتبار سنة 2005 سنة مقاومة النفايات، قال الوزير ان هذا المشروع سيساهم في الحد من النفايات البلاستيكية ضمن ما يسمى ب»منظومة شاب» حيث سيتم بالمناسبة تشريك أصحاب الشهائد العليا في مختلف مناطق البلاد لجمع هذه النفايات. وكان وزير البيئة والتنمية المستديمة قد قام ببعض الزيارات الميدانية لموقع مشروع «تابارورة» ومحطتي التطهير بصفاقس الشمالية والجنوبية ومنتزه الاطفال بباب الجبلي ومنتزه طينة اضافة الى وحدة معالجة النفايات المنزلية والمشابهة بعقارب التي ستمكن مستقبلا من استيعاب حوالي 150 طنا من الفضلات في السنة الواحدة. كما أدى السيد نذير حمادة مرفوقا بوالي صفاقس السيد علي كسيكسي وبعض الاطارات الوطنية والجهوية زيارة ميدانية الى مصنع «السياب» الواقع بطريق قابس والذي يستعد للتخفيف من حدة التلوث الهوائي باستعمال الغاز الطبيعي بداية من سنة 2007 وهو الموعد المحدد لاستكمال الجزء الاول من مشروع «تابارورة» الذي أقره الرئيس زين العابدين بن علي والهادف بالأساس الى القضاء على التلوث وخلق مصالحة بيئية يتم استغلالها لإقامة مشاريع ترفيهية وسياحية وسكنية بعد توسيع المنطقة الترابية بما يقارب ال5 كيلومترات من الناحية الشرقية للمدينة على حساب البحر.