علمت «الشروق» أن أعوان الأمن بجهة حمام الشط وبرج السدرية ألقوا القبض على عدد من الشبان ممن يشتبه بتورطهم في احراق عربتي قطار الأحواز الجنوبية واحداث اضرار مادية كبيرة مساء الأحد الماضي. وقد بلغ إلى علم المحققين ان مجموعة من الشبان من بينهم من كان يحمل حقيبة رياضية اضافة إلى تقديم أوصافهم بدقة، هي من تعمّد أفرادها اضرام النار بعربتي قطار الأحواز الجنوبية، وهو ما جعل أعوان الأمن يقومون بعملية تمشيط في كل من برج السدرية وحمام الشط جنوبي العاصمة ليتمكنوا في حصر الشبهة في عدد من الشبان، إذ تم ايقافهم في انتظار اجراء بعض المكافحات القانونية والأبحاث والتحريات اللازمة للكشف عن هويات الفاعلين الأصليين. وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس قد أذنت مباشرة بعد وقوع الحادث باجراء الأبحاث والتحريات لتحديد مسؤوليات الجناة. وتفيد وقائع هذه الحادثة أن قطار الأحواز الجنوبية انطلق مساء الأحد الماضي في توقيته المحدد له من محطة برج السدرية، إلا أنه بعد دقائق وقبل بلوغه محطة حمام الشط، تعمّد بعض الشبان، دون أي مبرر اضرام النار في بعض كراسي القطار مما أدى إلى انتشار لهيبها إلى أجزاء كبيرة من العربتين، الأمر الذي أحدث حالة من الهلع في صفوف الركاب مما جعل القطار يتوقف ثم يطلب المشرفون عليه الحماية المدنية، التي حلّ أعوانها وتمكنوا من السيطرة على الحريق وإخماده، فيما تمكّن الجناة من الفرار ساعتها قبل أن يلقي أعوان الأمن القبض على مجموعة يشتبه أنهم من بينها. حسب معلومات من مصادر مطلعة فإن ما جرى بالقطار لم يكن على علاقة بنتيجة المقابلة الرياضية التي دارت في سوسة بين النجم الرياضي الساحلي والنادي الافريقي. وإنما تدخل ضمن السلوكات اليومية لبعض الشبان والمراهقين الذين أصبحوا يمثلون عبئا وثقلا على باقي الركاب، سواء من جهة الكلام البذيء أو من جهة تعطيل سير القطار باللعب بأجهزة الفرملة الأوتوماتيكية المخصصة للركاب لاستعمالها في حالات الخطر أو غيره من السلوكات المزعجة وغير اللائقة. فهل من حلّ لتوفير الأمان للمسافرين؟