بعد أن تم خلال العام الماضي اختيار النجم الساحلي والعين الإماراتي أفضل ناديين عربيين وحاتم الطرابلسي وأحمد حسام (ميدو) أفضل لاعبين في العالم العربي جاء الاستفتاء الجديد بعنوان 2004 والذي أجرته الأهرام العربي ليكرس إشعاع الرياضة والرياضيين التونسيين في عدة اختصاصات. فقد أكد الاستفتاء اختيار السيد حمودة بن عمار رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم كأفضل رئيس اتحاد عربي لكرة القدم وهو اختيار لا شك أن نجاحات الكرة التونسية تقف وراءه وخصوصا تتويج المنتخب التونسي بكأس إفريقيا للأمم. في السياق ذاته اختير المدرب نبيل معلول ومدرب المنتخب العراقي عدنان حمد كأفضل مدربين عربيين الأول لإظهاره كفاءة عالية إلى جانب روجي لومار وتوفقه رفقة الفرنسي في قيادة تونس إلى زعامة إفريقيا والثاني للتطور الكبير الذي عرفه مستوى المنتخب العراقي على يديه والنتائج الطيبة التي حققتها في أغلب المنافسات التي خاضها. استفتاء الأهرام العربي كرّس أيضا فوز أسامة الملولي بطل العالم سباحة ورامي عاشور بطل الاسكواش المصري كأفضل رياضيين عربيين واعدين فيما وقع اختيار السيد البشير الوزير رئيس الجامعة التونسية للكرة الطائرة كأفضل رئيس اتحاد لعبة جماعية غير كرة القدم. وللإشارة فإن لاعبي كرة القدم التونسية لم يسجلوا حضورهم في المنتخب العربي الأول إذ اقتصر الاختيار على خالد بدرة وخوزي كلايتون ضمن المنتخب العربي الفضي ولا ندري لماذا هذا التجاهل خصوصا وأن فوز معلول وبن عمار المرتبط حتما بالتتويج في كأس إفريقيا يفرض اختيار لاعب تونسي على الأقل في منتخب العرب. ** رغم الدمار والآلام في زحمة التشريف الذي ناله باختياره أفضل مدرب عربي رفقة نبيل معلول لن يكتب لعدنان حمد مدرب المنتخب العراقي أن يفرح كثيرا بهذا التتويج الرمزي الذي ناله وهو الذي اقتحمت القوات الأمريكية منزله وفتشته لساعة ونصف وكأن الكرة أصبحت إرهابا وليس أداة للتقارب بين الأمم والشعوب وجسر محبة ومودة بين ألدّ الأعداء. اقتحام القوات الأمريكية لمنزل عدنان حمد يمكن اعتباره وساما يعلق على صدر هذا المدرب الذي لم يخف دوما في جميع تصريحاته كرهه للاحتلال ورغبته في رؤية العراق يستعيد كبرياءه وقراره ولعل ما قاله خلال الدورة الأولمبية الأخيرة بأثينا يؤكد هذه الحقيقة... لعدنان حمد نقول من جهتنا أنت أفضل رياضي عربي وأفضل مدرب عربي لكل وقت وزمان...