يبقى شهر رمضان المعظّم شهرا استثنائيا من حيث اجوائه الخاصة والاحتفالية التي من شأنها أن تدخل البهجة والانشراح على قلوب المسلمين ولعل الاطفال من اكثر الناس انتظارا لحلول هذا الشهر الكريم وقدوم عيد الفطر للتمتع بأجوائه وهداياه المختلفة. «لشروق» كعادتها سعت الى رصد مختلف الاجواء الرمضانية في تونس بزيارتها لقرية الاطفال «S.O.S.» بقمرت حيث اطلعت عن كثب عن البرنامج الرمضاني بهذه الجمعية وحاولت تقريب اراء ونطباعات براعم تونس المقيمين بهذه القرية. برنامج رمضاني ثري بسهرات فنية وعروض موسيقية مختلفة لعل من اهمها نذكر السهرة الغنائية التي نظّمها اعضاء التجمع الدستوري الديمقراطي يوم 11 نوفمبر 2003 وكذلك زيارة اطفال قرية «S.O.S.» بقمرت لدار المسنين بمنوبة وقضاء ليلة راقصة بفضاء «الهرم» بالبحيرة. هذه السهرات والزيارات ادخلت الفرحة على قلوب الاطفال وقد بدا ذلك من خلال حديثنا معهم عندما سألناهم عن رأيهم في مثل هذه السهرات وعن الاجواء العامة التي تميّز القرية أثناء شهر رمضان المعظّم. سهرات شيّقة لاقت السهرات الرمضانية باجوائها الاحتفالية البهيجة استحسان الاطفال المقيمين بقرية «S.O.S.» بقمرت حيث عبّروا عن فرحتهم الكبيرة بهذه الحفلات. وفي هذا الاطار تقول الانسة د 14 سنة إن رمضان في قرية س و س جميل جدا باعتبار كثرة الانشطة المنظمة وتعدد الزيارات وتضيف الانسة د ان القرية تدخل في عرس دائم طيلة شهر رمضان لتجعل كل من يقيم فيها يحس بالفرح الدائم والسعادة ان صح التعبير. وقد حدثتنا د عن الاجواء العائلية في رمضان حيث تقوم بمساعدة أمها في الطبخ وتحضير مائدة الافطار والسلطة. الفتاة ع 16 عاما ترى ان رمضان في قرية «S.O.S.» مميز جدا ويحمل في طياته مفاجآت سارة بفضل البرنامج الثري الذي يقع ضبطه قبل حلول شهر مضان. وتشير الآنسة ع الى ان الزيارة التي نظّمتها القرية الى دار المسنين تعتبر احسن فرصة للاحتكاك بأبائنا المسنين والاستمتاع بحكاياتهم الطريفة وأجوائهم الرمضانية لايام زمان. الزيارات الرمضانية احسن هدية يعتبر بعض المقيمين والمقيمات في القرية ان الزيارات التي يقوم بها بعض المسؤولين في التجمّع للقرية او السهرات التي تنظّمها فرقة مؤسسة الاذاعة والتلفزة التونسية أو بعض الفنانين والممثلين فرصة هامة للترويح عن النفس من جهة والاحتكاك ببعض الوجوه المعروفة من ناحية أخرى وتقول الطفلة ذ ان السهرة الموسيقية التي وقع تنظيمها في اطار ليالي رمضان سمحت لهم بالتحدث مع بعض الفنانين الذين عاملوهم بكل رقة فحاولوا ادخال الفرحة على قلوبهم. ملابس العيد والمهبة عادة أكيدة على غرار كل اطفال تونس تحرص امهات اطفال س وس بقمرت على اقتناء ملابس العيد لاطفالهن واهدائهم مجموعة من اللعب والهدايا المتنوعة. وقد تحدّّثت الطفلة ز عن عادتها المتبعة كل سنة والمتمثلة في النزول الى الاسواق صحبة امها لاقتناء ملابس العيد التي تحرص على انتقائها بنفسها. أما «الصغرونة» س فإنها تؤكد لنا أن «مهبة» العيد هي افضل هدية تتحصّل عليها يوم العيد بالاضافة الى ملابس العيد واللعب كما ترى ان شهر رمضان هو شهر مميز في نظرها حيث تحرص خلاله على مشاهدة الاعمال الدرامية على قناة تونس .