أقل من أسبوع يفصلنا عن نهاية شهر رمضان وقد بدأت العائلات التونسية في إستقبال العيد وفي ظلّ هذه الإستعدادات التي عادة ما يطغى عليها طابع من العادات والتقاليد تبقى أبرزها التحضير لحلويات العيد. وحول هذه التحضيرات خاصة خلال النصف الثاني من رمضان كان الريبورتاج التالي بين تحضير حلويات العيد وإقتناء ملابس العيد يمرّ النصف الثاني من شهر رمضان خاصة أنه خلال هذه الفترة تشهد بلادنا حركة غير إعتيادية حيث تتكثّف المحلات المخصصة لبيع الحلويات وتشهد حركية تجارية هامة ولا يجد المواطن التونسي هذه الفترة بدا لإطفاء شهواته أمام الحلويات التي وقع ترصيفها بشكل منتظم وجذّاب داخل الواجهات البلورية سوى بإقتناء ما لذّ وطاب منها.
ظروف العمل والوقت في قفص الإتهام وتقول السيدة سنية وهي بصدد شراء حلويات العيد «لقد تعودت على شراء حلويات العيد الجاهزة لأن طبيعة عملي وكل الظروف لا تسمح لي بإعدادها في المنزل» وتضيف محدثتنا «ان المرأة العاملة لا تجد الوقت الكافي لإعداد حلويات العيد في المنزل» وتختم القول «المسألة نفسها حيث لا يوجد فرق بين الذي نشتريه أو ما سنقوم بتحضيره وشخصيا لقد تعوّدت شراء الحلويات الجاهزة ربحا للوقت». وتشاطرها الرأي كذلك السيدة بسمة حيث تقول«ان الجهد الذي تبذله المرأة طوال اليوم لا يسمح لها بصنع حلويات العيد بمفردها» وتضيف «المصاريف نفسها سواء قمنا بإعدادها في المنزل أو اشتريناها من المحلات» وخلافا لهذا الرأي تقول السيدة منجية «أن أغلب النسوة لا تقمن بتحضير حلويات العيد بتعلّة الوقت في حين أن لذّة العيد في التحضير للحلويات داخل المنزل». عائلات استعدّت لتوديع شهر رمضان بالحلويات في حين أخذت مطالب الأطفال ملامح خاصة لدى البعض الآخر من العائلات ويقول في هذا الصدد السيد توفيق أن توديع شهر رمضان يكون عبر إرضاء مطالب الأطفال بملابس العيد وفي هذه الفترة اصطحب زوجتي ونجوب كل المحلات التجارية لإختيار ملابس الأطفال وفي اليوم الموالي بعد إلقاء نظرة على كل ماهو معروض اصطحب معي أطفالي لشراء ملابس العيد ويعلق السيد توفيق في هذا الصدد الذي اعتبر أن الأسوام خيالية وفي ظلّ هذه التخفيضات التي لم نر منها شيئا. سهرات رمضانية صحبة العائلة بين حلويات العيد وملابس الأطفال خيّر البعض الآخر من المواطنين قضاء ما تبقى من شهر رمضان في الإستمتاع بالسهرات الرمضانية وتقول الآنسة منية في هذا السياق: خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان أقوم بإصطحاب أطفالي الى الملاهي للتمتّع بأجواء رمضان قبل رحيله لأن هذه الفترة بالذات تكتسي طابعا مميّزا لا نجده في الأيام العادية.. يبدو أن الإستعداد لتوديع شهر رمضان لم يقتصر على العائلات التونسية فقط بل شمل كذلك أصحاب المحلات التجارية ويقول في هذا الصدد السيد رضا بائع ملابس جاهزة أن الأسواق والمحلات التجارية تشهد حركة تجارية خلال هذه الفترة وإقبالا كبيرا من المواطنين وأنا شخصيا أستعدّ لتوديع شهر رمضان عبر توفير كل الطلبات حتى يجد الشاري كل الخيارات ويشاطره الرأي السيد نورالدين صاحب محل لبيع الملابس الجاهزة الذي رأى أن التحضيرات بدأت خلال هذه الفترة ونحن نسعى الى توفير كل الخيارات حتى يتسنى للمواطن شراء كل ما يريد من أجود الملابس وأحسنها. جولات إستطلاعية اختار البعض الآخر خلال هذه الفترة القيام بجولات إستطلاعية قبل توديع شهر رمضان ويقول في هذا الصدد الطفل غيث : أقوم يوميا بجولة داخل المحلات ثم بعد ذلك أخصص فترة للتسوّق وإتمام كل التحضيرات التي تتزامن مع إنتهاء شهر رمضان مهما اختلفت الإستعدادات والتحضيرات لتوديع شهر رمضان.. يبقى هذا الشهر وخاصة خلال الأيام الأخيرة تطغى عليه أجواء إحتفالية تتمازج فيها حلويات العيد بملابس الأطفال