تقام صباح اليوم في ملعب رياض بالعاصمة الكينية نيروبي مراسم التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية ومتمردي الجنوب بحضور الرئيس عمر البشير وقائد «الحركة الشعبية لتحرير السودان» «جون غارنغ». وينتظر ان يوقع البشير وغارنغ بنفسيهما على الاتفاق بحضور رؤساء دول وشخصيات اجنبية عديدة بينها وزير الخارجية الامريكي كولن باول الذي وصل أول أمس الى نيروبي. ويضع الاتفاق حدا لنحو 21 عاما من الحرب الاهلية التي أوقعت نحو مليون قتيل على الأقل. وينص الاتفاق على فترة انتقالية من 6 سنوات ينظم بعد انقضائها مباشرة استفتاء على تقرير المصير لسكان الجنوب الذين سيصوتون اما لصالح الانفصال او لصالح البقاء ضمن سودان فيدرالي موحّد. وقال أمس جون غارنغ ان من شأنه عدم تطبيق اتفاق السلام ان يؤدي الى انفجار شامل في السودان. وتجدر الاشارة الى ان اتفاق السلام الذي تقرر ان يتم التوقيع عليه صباح اليوم لا يشمل اقليم دارفور. وبخصوص دارفور تحديدا رسم الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان صورة قاتمة للوضع في هذا الاقليم الواقع في غرب السودان في ظل انسداد آفاق التسوية وفي ظل استئناف أعمال العنف.