بث التلفزيون السوداني الليلة قبل الماضية مشاهد من زيارة الرئيس عمر البشير إلى مدينة «جوبا» الجنوبية وهي أول زيارة للبشير إلى المدينة منذ التوقيع على اتفاق السلام مع حركة التمرد التي يقودها «جون غارنغ» الأحد الماضي في كينيا. وظهر البشير على منصة مغطاة تزاحم أمامها آلاف السودانيين الجنوبيين المبتهجين باتفاق السلام. وأدى البشير رقصة سودانية مؤكدا بالمناسبة أنه تخلى عن البزة العسكرية لأنه لا حرب بعد اليوم. وبمناسبة زيارة البشير إلى مدينة «جوبا» كبرى مدن الجنوب السوداني دعا القائد العام للقوات المسلحة السودانية (الرئيس البشير) الجيش إلى وقف شامل لإطلاق النار في كل أنحاء السودان التزاما باتفاق السلام. وبموجب هذا الاتفاق بدأ أمس سريان هدنة شاملة في السودان. وبعد جوبا زار البشير أيضا مدينة «توريت» الواقعة على الحدود مع أوغندا التي شهدت على مدى الإحدى وعشرين سنة الماضية قتالا عنيفا بين الحين والآخر بين القوات الحكومية والمتمردين. ووعد مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية بتقديم مساعدة تتضمن نشر قوات لحفظ السلام والمساهمة في إعادة الإعمار في الجنوب. من جهته كان قادة الاتحاد الإفريقي قد اعتبروا أول أمس أثناء قمتهم في ليبرفيل أن اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وحركة التمرد الجنوبية يمكن أن يساهم في تسوية الصراع في إقليم دارفور الغربي.