رغم أن معظم النقاد رشحوا فيلم «عمارة يعقوبيان» الذي يشارك فيه نحو 160 نجما مصريا وعربيا ليكون أبرز الأعمال الفنية في 2005 إلا أن ذلك الفيلم يفرض نفسه قبل أن يكتمل كمسرح كبير لأبرز الشائعات والاعتذارات الفنية، ويأتي على رأسها اعتذار الفنانة نبيلة عبيد والفنان فاروق الفيشاوي عن المشاركة في ذلك العمل الفني الضخم. نبدأ بالفنان فاروق الفيشاوي الذي اعتذر بشدة عن أداء دور أحد سكان «عمارة يعقوبيان» الذي يحمل إسم الصحفي حاتم رشيد وهو شخص شاذ جنسيا، وعن ذلك الاعتذار يقول الفنان عادل امام نجم الفيلم ل»الشروق» ان فاروق الفيشاوي لم يكن الوحيد الذي رفض ذلك الدور رغم أنه دور مميز وكنت أتمنى بالفعل أن يؤديه فاروق وذهبت إليه أنا والمخرج خصيصا ولكنه رفضه رغم محاولاتي المتعددة لإقناعه به خاصة وأنني أرى أنه سيكون علامة فنية في تاريخ فاروق الفيشاوي الفني، ولما تأكد اعتذاره وعرضنا الدورعلى النجم الشاب خالد الصاوي وافق عليه وأعتقد أنه سيقوم بذلك الدور بإتقان. ومن جانبه يقول خالد الصاوي ل»الشروق» فيوضح أنه وافق على قبول ذلك الدور لأنه ممثل محترف مشيرا الى أنه قد تمّ اجراء بعض التعديلات على السيناريو بناء على طلبه، ويؤكد أن قبوله الدور يعدّ جرأة منه خاصة مع التوقعات بأن يأخذ الجمهور منه موقفا، ولكنه على حد قوله ليس خائفا من أدائه، ولا ينفي خالد أنه سمع بعض «التفاهات» بعد موافقته على المشاركة في الفيلم وأداء دور الصحفي الشاذ ولكن ذلك لم يجعله يتراجع بل زاده تصميما على موقفه، بل وبدأ في قراءة العديد من الكتب والدراسات عن عالم مثليي الجنس والأفلام. أما في ما يتعلق بالفنانة نبيلة عبيد فقد كان من المقرر أن تشارك في الفيلم بدور دولت شقيقة الشخصية التي سيجسدها عادل إمام في الفيلم، وتمّ بعدها الاستقرار على الفنانة اسعاد يونس لتقوم بذلك الدور، وتتعدد الأسباب وراء ذلك الاعتذار، فهي من جانبها تقول أنها أصيبت بالعصب السابع الذي يؤدي لشلل جانبي في الوجه نتيجة برد شديد تعرضت له، وفي المقابل يقول قريبون منها انها اضطرّت للسفر الى باريس لإجراء جراحة لعلاج تشوه أصاب وجهها بشدة نتيجة جراحة أجرتها للقضاء على تجاعيد ما بين الفكين نتج عنها ذلك التشوه وعدم القدرة على التعبير الفني بوجهها.