أكد وزير الشؤون الأمنية الفلسطيني السابق محمد دحلان في تصريحات نشرت أمس انه لن يحدث صدام بين السلطة الفلسطينية والمعارضة مشيرا الى أن الحوار قائم مع الفصائل لإيجاد برنامج مشترك للسلطة الفلسطينية. وقال دحلان في مقابلة مع صحيفة «الحياة» العربية الصادرة في لندن ان السلطة الفلسطينية ستتخلى عن استحواذها على السلطة بينما ستتخلى المعارضة عن السعي لفرض منطقها بالقوة على الشعب وعلى السلطة. وفي اشارة الى تقاليد الحوار بين السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة (خصوصا في القاهرة) لاحظ محمد دحلان ان الطرفين (السلطة والمعارضة) توصّلا الى قواسم مشتركة لوضع خطة الاشتباك السياسي مع حكومة شارون التي تحوّلت بقدرة قادر على حد قوله من حكومة ارهابية الى حكومة تريد السلام. وأكد الوزير الفلسطيني السابق في المقابلة ذاتها مع صحيفة الحياة ان التاريخ سيسجل (عليه) أنه لن يكون صداما بين السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس (أبو مازن) وفصائل المقاومة مثل حماس والجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى. واعتبر دحلان ان الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس هو انتاج فلسطيني واختيار فلسطيني مؤكدا ان الوقت قد حان لكي يكف الفلسطينيون عن احتكار القرار سواء كان قرار الحكم او قرار المعارضة والمقاومة. وفي رد على سؤال حول ماذا اذا كان عرض عليه منصب وزير شؤون مجلس الوزراء قال محمد دحلان «لست متلهفا لأن أكون في منصب متميز لكن بالتأكيد سأكون في موقع يتناسب مع قدراتي». واعتبر ان «الولاياتالمتحدة هي حاجة للشعب الفلسطيني.. على الاقل ان نلقي بروايتنا الفلسطينية على طاولة صنع القرار الأمريكي في مقابل الرواية الاسرائيلية». وأضاف ان الفلسطينيين بحاجة الى مساعدة سياسية واقتصادية من أمريكا وأوروبا والعالم العربي قائلا «لذلك نحن بصدد اعادة تقويم علاقتنا أولا الداخلية وثانيا العربية». وأعرب عن تأييده توحيد الأجهزة الأمنية ونفى وجود اتصالات رسمية مع اسرائيل في شأن الانسحابات المقبلة وقال ان اللقاء بين أبو مازن وشارون سيتم على أسس سياسية وليست أمنية مؤكدا ان الجدار والاستيطان هما العقبتان الأكبر في الوقت الراهن.