رام الله القدسالمحتلة (وكالات) ندّد رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع امس بالاعتداءات الاسرائيلية التي أوقعت امس وأول امس ثلاثة شهداء على الاقل في طولكرم ورام الله بالضفة الغربية مؤكّدا أن هذه العملية تعبّر عن نوايا سيئة من جانب الحكومة الاسرائيلية. واستهل قريع آخر اجتماع للحكومة الفلسطينية قبل تولّي محمود عباس رئيس السلطة الوطنية المنتخب مهامه بالتنديد بما أقدم عليه جيش الاحتلال الاسرائيلي من «اغتيال ثلاثة فلسطينيين». وقال قريع ان هذه العملية لا تعبّر عن نوايا من الممكن النظر اليها بايجابية من جانب الحكومة الاسرائيلية. وكان الرئيس المؤقت للمجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشه اعلن الليلة قبل الماضية ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس سيؤدي اليمين الدستورية السبت المقبل امام المجلس التشريعي. وفيما بدأ عبّاس استعداداته لممارسة مهامه باجراء مصالحة بين رئيسي جهاز الامن السابقين محمد دحلان وجبريل الرجوب الذي قدّم استقالته «لاتاحة الفرصة أمام أبي مازن لتشكيل فريقه» علم من مصادر فلسطينية ان عبّاس سيحلّ مجلس الامن القومي ويوحّد الاجهزة الامنية تمهيدا للتفاوض مع الاسرائيليين. لكن الحكومة الاسرائيلية قرّرت على ما يبدو استقبال الرئيس الفلسطيني الجديد بتطبيق سياسة امر واقع جديد باستكمال بناء جدار الفصل حول القدس يفصل المدينة نهائيا عن امتدادها الجغرافي والسكاني مع بقية الفلسطينيين في الضفة الغربية الا من خلال الحواجز العسكرية. ورجّح رئيس جهاز المخابرات العسكرية الاسرائيلية أهارون زئيفي ألا يعمل أبو مازن على نزع اسلحة فصائل المقاومة وخاصة «حماس» كما تطالب اسرائيل بذلك. وقال زئيفي في خطاب امام جامعة حيفا ان ابا مازن «لن يسعى الى مصادرة الاسلحة المحمولة بطريقة غير شرعية ولن يقاتل حركة حماس». وأضاف زئيفي ان عباس سيحاول اقناع «حماس» وسيسعى الى اظهار ان الرأي العام الفلسطيني يمارس ضغوطا على من اسماهم بالارهابيين للمطالبة بنقل مسؤوليات المقاومة الى الجيل الجديد. ويطالب المسؤولون الاسرائيليون بنزع اسلحة ما أسموها «منظمات ارهابية» وخاصة «حماس» متخذين من ذلك شرطا للتنسيق مع الفلسطينيين بشأن خطة الانسحاب المزعوم من غزة. لكن عباس أكّد انه لن يعمل على نزع فصائل المقاومة وأن الوضع الراهن يستدعي العمل من أجل التوصّل الى هدنة بضمانات أمريكية قبل بدء المفاوضات.