تحتضن تونس من 23 جانفي الى 6 فيفري 2005 منافسات الدورة التاسعة عشرة لبطولة العالم لكرة اليد التي ستشهد مشاركة 24 منتخبا من القارات الخمس وزعت في الدور الاول على اربع مجموعات بواقع ستة في كل واحدة. ويأتي توزيع مقابلات هذا المونديال على خمس ولايات هي تونس وبن عروس ونابل وسوسة وصفاقس ليؤكد ما تتمتع به تونس من بنية أساسية متطورة وشبكة منشآت رياضية عصرية ويجسد حرصها على تشريك كافة مناطق الجمهورية في استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي الهام. وباستثناء القاعة الرياضية متعددة الاختصاصات برادس التي شيدت بمناسبة احتضان تونس لهذا المونديال فان بقية المواقع خضعت الى اشغال تهيئة وصيانة شملت مختلف المكونات من اجل توفير افضل ظروف للعب للمنتخبات المشاركة وتأمين متابعة رياضية رائقة للجماهير والاعلاميين. وفي هذا الاطار شهد قصر الرياضة بالمنزه الذي يعتبر احد المعالم الرياضية في تونس حيث يعود تاريخ انجازه الى عام 1967 بمناسبة احتضان دورة ألعاب البحر الابيض المتوسط اشغال تهيئة شملت مختلف مكوناته حتى تكون مطابقة للمواصفات التي يطالب بها الاتحاد الدولي لكرة اليد في كراس شروطه. وتم في هذا الصدد احداث نظام جديد للتكييف الهوائي وتجديد نظام الانارة الى جانب العناية بالفضاءات المخصصة للاعلاميين حيث تم الترفيع في طاقة استيعاب منصة الصحفيين وتخصيص مركز اعلامي فسيح مجهز باحدث وسائل العمل بما من شأنه ان ييسر مهام الاعلاميين ويساعدهم على مواكبة مختلف المباريات بصفة فورية. كما تم ادخال تحسينات على الفضاءات الخاصة بكبار الشخصيات وتجهيزها بمختلف المرافق الضرورية سعيا لضمان كل سبل الراحة لضيوف تونس. وفي المقابل لم تعرف ارضية ميدان قصر الرياضة بالمنزه والفضاءات الخاصة باجراء الحركات الاحمائية وحجرات الملابس اشغال تهيئة كبيرة باعتبارها كانت قد جددت في دورة ألعاب البحر الابيض المتوسط التي اقيمت في تونس عام 2001. في المنزه وسيحتضن قصر الرياضة بالمنزه الذي تبلغ طاقة استيعابه حوالي 4500 مقعد منافسات المجموعة الثانية في الدور الاول التي تضم منتخبات سلوفينيا وروسيا وتشيكيا والكويت وايسلندا والجزائر. ومن جهتها لبست القاعة الاولمبية بسوسة حلة جديدة بعد اشغال التهيئة التي خضعت لها في الاونة الاخيرة استعدادا لاستضافة مباريات الدور الاول للمجموعة الرابعة التي تضم المانيا والنرويج وصربيا مونتينيغرو ومصر والبرازيل وقطر. وشملت اشغال التهيئة التي تجاوزت تكلفتها 500 الف دينار كافة الفضاءات من ميدان لعب وحجرات ملابس ومدارج وتجهيزات صحية ومحيط خارجي من اجل ضمان حسن سير المباريات وتمكين الجماهير من متابعة اللقاءات في ظروف مريحة. وفي خطوة تهدف الى تأمين افضل ظروف الاستقبال للمنتخبات والوفود المشاركة تمت اعادة تهيئة المدخل الرئيسي للقاعة ا لتي تبلغ طاقة استيعابها حوالي 3500 مقعد من خلال انجاز ممر لدخول اللاعبين والمسؤولين من جهة المركب الرياضي المندمج الجديد. كما تم تجهيز المنصتين الشرفيتين بالعديد من المرافق اهمها تركيز 50 اريكة في المنصة الاولى وتثبيت حوالي 322 مقعدا بلاستيكيا في المنصة الثانية. **... وللصحافيين نصيب ولتيسير مهام الصحفيين ومساعدتهم على مواكبة المباريات في ظروف ملائمة تم تزويد المنصة الخاصة بالصحافة المكتوبة ب 30 طاولة قادرة على استيعاب حوالي 90 اعلاميا وتركيز 20 طاولة اخرى في المنصة الخاصة بوسائل الاعلام السمعية البصرية يمكنها استقطاب قرابة 60 معلقا رياضيا. ومن جهة اخرى وقع تثبيت 1720 مقعدا بلاستيكيا في المدارج المواجهة للمنصة الشرفية اضافة الى 340 مقعدا موجودة في المنصة الشرفية القديمة. ان هذه الاشغال على مستوى المدارج منحت القاعة الاولمبية بسوسة مظهرا أنيقا خصوصا مع تركيز ارضية ميدان جديدة من مادة ا للوح الاصطناعي مطابقة للمواصفات الدولية وتركيز لوحتين الكترونيتين خلف المرئيين ستساعد الجماهير الرياضية والاعلاميين مهما كان موقعهم على متابعة مستجدات المباريات في ظروف مريحة فضلا عن تعزيز نظام الانارة عبر تركيز 54 عمودا كهربائيا جديدا. اما المحيط الخارجي للقاعة فقد كان بدوره محل عناية حيث تم في هذا الصدد غراسة عدد من الاشجار وتهيئة مأوى للسيارات على مستوى مداخل اللاعبين والرسميين وكبار الشخصيات والجماهير. ومن جهته اضحى قصر الرياضة 7 نوفمبر بنابل جاهزا لاحتضان مباريات الدور الثاني لبطولة العالم لكرة اليد بعد استكمال اشغال التهيئة التي تم ادخالها عليه. وتمثلت هذه الاشغال التي انجزت بتكلفة جملية بلغت حوالي 606 الاف دينار بالخصوص في دعم التجهيزات من خلال تثبيت حوالي 2600 مقعد واعادة تهيئة حجرات ملابس اللاعبين والحكام وتجهيزها باحدث المعدات. كما تم تركيز 7 منصات للبث التلفزي فضلا عن تهيئة قاعة للاعلاميين واحداث مدرج خاص بهم يربط بين المنصة المخصصة لهم وفضاء الاستجوابات وقاعة الندوات الصحفية. وقد تم ايضا تجهيز قصر الرياضة بنابل بشبكة اعلامية واتصالية متطورة فضلا عن تركيز 30 طاولة للصحافة المكتوبة و30 طاولة اخرى للصحافة المرئية والمسموعة. وعلى صعيد اخر تم تغليف ارضية الميدان ببساط حسب المواصفات التي يشترطها الاتحاد الدولي لكرة اليد وتهيئة قاعتي التمارين وتركيز لوحة الكترونية جديدة الى جانب تلك الموجودة سلفا فضلا عن الاعتناء بالمظهر الخارجي للقاعة. **... وفي صفاقس ايضا وعرفت قاعة 7 نوفمبر بصفاقس بدورها اشغال تهيئة حتى تكون جاهزة كافضل ما يكون لاحتضان مباريات الدور الاول للمجموعة ا لثالثة التي تضم كرواتيا حاملة اللقب واسبانيا والسويد والارجنتين واليابان واستراليا. وبلغت مصاريف اشغال التهيئة حوالي 900 ألف دينار خصصت لتحسين التجهيزات وتطويرها وتجميل المحيط الخارجي للقاعة حيث تم في هذا الصدد تثبيت 3900 مقعد بالمدارج وبناء قاعة شرفية ومركز للاعلام مجهز باحدث وسائل الاتصال الى جانب تركيز طاولات للنقل التلفزي وكوابل للاتصالات عبر الاقمار الصناعية و16 كاشفا ضوئيا بالميدان الرئيسي للمباريات. كما تم تجهيز القاعة بسبورتين الكترونيتين وتركيز ارضية ميدان جديدة وفق المواصفات الدولية وبناء قاعة تمريض ومركز لمراقبة تناول المنشطات فضلا عن توسيع حجرات الملابس وادخال التحسينات اللازمة على المرافق الصحية. وشملت الاشغال ايضا تجميل المظهر الداخلي والخارجي للقاعة وتهيئة مأوى السيارات واحداث 5 الاف متر مربع من المساحات الخضراء علاوة على اعادة تعبيد مختلف الطرقات المؤدية الى القاعة وتعزيز شبكة تنويرها.