كشفت صحيفة لبنانية عن وجود خطة جاهزة لتوطين نحو مليوني لاجئ فلسطيني في مناطق مختلفة من العراق، مقابل حصول القوى السياسية العراقية التي قدمت ترشحها للانتخابات القادمة على مساعدات مالية وفنية وسياسية لدعم الحملات الانتخابية. وحسب صحيفة «المستقبل» فإن الخطة أعدتها منظمات أمريكية يهودية وصهيونية كجزء من الحل السياسي لقضية الصراع العربي الاسرائيلي. ويبدو أن الشخصيات العراقية التي عينتها سلطات الاحتلال بشكل مؤقت قد باشرت فعلا في دراسة تنفيذ هذه الخطة. ونقلت «المستقبل» عن تقارير لمركز الدراسات الفلسطينية بجامعة بغداد تأكيدها أن الرئيس العراقي المعيّن غازي عجيل الياور عقد لقاءات مع زعماء اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة بحث خلالها أكثر من ملف، من بينها الأمن والانتخابات وتوطين اللاجئين الفلسطينيين. وجاء في التقارير ذاتها ان الحكومة العراقية القادمة ستشارك فعليا في مفاوضات تنتهي بالموافقة الرسمية على توطين ما يناهز مليوني لاجئ فلسطيني على مراحل قد تمتد من 5 إلى 6 سنوات. وأوضحت التقارير استنادا إلى معلومات تسربت من بغداد أن القيادة الكردية في شمال العراق أبدت استعدادها لتوطين بضعة آلاف من اللاجئين الفلسطينيين في محافظات السليمانية ودهوك واربيل، على أن يجري توطين الأعداد الباقية في مناطق الوسط وبغداد. ومعلوم ان لهذه القيادات الكردية علاقات وطيدة بالكيان الصهيوني، كما أن غالبية أعضاء الحكومة المؤقتة من داعمي التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقد لا يمانع من يصل منهم إلى السلطة في الانتخابات التي تديرها واشنطن، في القبول بالطروحات الصهيونية، طالما ان الثمن سياسي ومالي. وإن كانت بعض الأحزاب العراقية نأت بنفسها عن كل ما يتعلق بالتطبيع مع الكيان الصهيوني أو النشاطات الصهيونية في العراق، فإن أحزاب أخرى أعلنت أنها لا تمانع في إقامة علاقات مع اسرائيل والتفاوض في قضايا جوهرية قد تكون قضية توطين اللاجئين واحدة منها «تعبيرا عن حسن التجاوب وحسن النية» في دعم الكيان الصهيوني.