أفرزت مباراة فرنسا واليونان في اطار منافسات الجولة الثانية للمجموعة الاولى مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت في انهزام المنتخب الفرنسي امام نظيره اليوناني في الثواني الأخيرة اثر هجوم معاكس سريع قاده اللاعب «ألكسندروس». المنتخب الفرنسي قدم أمس واحد من أسوإ مبارياته على الصعيد الهجومي حيث عجز طيلة 15 دقيقة خلال الشوط الثاني عن تحقيق اي هدف فاسحا المجال للمنافس لتسجيل سلسلة من الأهداف مكنته في مرحلة أولى من التعديل عن طريق نفس اللاعب (ألكسندروس) (25د) ثم أخذ الاسبقية بواسطة «ساماراس». المنتخب اليوناني عاد من بعيد اذن واستغل على الوجه الأكمل فترة الفراغ التي مرّ بها الفرنسيون علما وان المنتخب الفرنسي انهى الشوط الأول متقدما ب 119 وكان في الدقائق الأولى للفترة الثانية متفوقا بفارق خمسة أهداف (1611). **سيناريو لا يخدمنا اذا كان البعض قد عبّر عن سعادته بفوز اليونان فان المنطق يفرض علينا القول ان هذا السيناريو هو الأسوأ بالنسبة لمنتخبنا اذ سيجد في طريقه اليوم منتخبا فرنسيا أكثر حضورا من حيث الاندفاع والرغبة في الفوز. عموما المنتخب الوطني مطالب هذا المساء ببذل مجهود كبير خصوصا وان الفرنسيين اعتبروا الهزيمة حافزا لهم على مراجعة الكثير من الاشياء قبل مواجهة تونس. **وقع الصدمة اعتبر لاعب المنتخب الفرنسي جوال أباتي الهزيمة امام اليونان بمثابة اللكمة القوية التي وجهت لمنتخب بلاده وأشار الى ان الجميع أصبح يعرف بعد هذه الهزيمة ما هو مطلوب منهم ومن جهته أكد غريغوري انكتيل ان الهزيمة كانت منطقية بالنظر الى الاخفاق الهجومي الرهيب الذي تواصل ربع الساعة «أنكتيل» اكد على أن الوجه الحقيقي لفرنسا سيظهر اليوم امام تونس.