تجدّدت امس في مناطق عراقية عدّة، المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال المدعومة بالقوات العراقية المتعاونة معها، كما سجّلت تفجيرات وكمائن اوقعت قتلى وجرحي. وبينما يستمر الوضع الميداني متفجرا تحدثت بعض التقارير عن اتصالات غير مبشرة بين الامريكيين والمقاومة العراقية افضت الى هدنة ظرفية يوم الانتخابات. وكان يوم الانتخاباتقد شهد تفجيرات عديدة تبنت معظمها «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» التي تنسب قيادتها الى ابي مصعب الزرقاوي، كما تكبدت قوات الاحتلال الامريكية والبريطانية في اليوم ذاته عديد القتلى والجرحى في هجمات مختلفة بينها اسقاط طائرة النقل العسكرية البريطانية شمال بغداد التي قتل فيها جنود بريطانيين وملاّح استرالي. اتصالات للتهدئة وحسب التقارير التي اشارت اليها صحيفة «الوطن» السعودية، فإن الاتصالات بين المقاومة والقوات الامريكية بشأن التهدئة يوم الانتخابات تمت قبل اسبوعين وسمحت بتقليص مستوى الهجمات ذلك اليوم. وحسب التقارير ذاتها فقد نقل الامريكيون عبر وسيط سنّي، رسالة الى المقاومة مفادها ان عليها ان تجنح الى التهدئة يوم الانتخابات مقابل تهدئة مماثلة من جانب الامريكيين. وفي هذه الرسالة لوح الامريكيون باعتداءات غير مسبوقة على معاقل المقاومة في حال وقع تصعيد كبير في الهجمات يوم الاحد، وفق ما تناقلته المصادر ذاتها. ورفضت جماعات من المقاومة اقتراحا من حملة الاقتراحات الامريكية الواردة في الرسالة المذكورة، ينص على ان تعلن تلك الجماعات على الملإ تقليص عملياتها يوم الانتخابات لتشجيع الناخبين على التوجه الى صناديق الاقتراع. وأفادت التقارير الواردة من واشنطن ان ضابطا كبيرا في الجيش العراقي السابق يرجّح ان له صلة بفصائل من المقاومة تولى الاجابة على ما جاء في الرسالة التي حملها الوسيط السني. واشارت التقارير نفسها الى ان المقاومة كانت قد اعلنت هدنة من جانب واحد يومي 24 و25 ديسمبر الماضي بدء اعياد الميلاد المسيحية لتثبت للادارة الامريكية ان لهم قيادة مركزية. ولاحظت مصادر ديبلوماسية امريكية ان الاتصالات الاخيرة التي اشارت اليها وكالة «يونايتد برس انترناشيونال» لا ترقى الى مستوى المفاوضات وانما هي مجرد اتصالات تخص الجانب العسكري فقط. وحسب تقارير اخرى فإن البحرية الامريكية اصدرت الاوامر الى 72 مقاتلة قاذفة بشن غارات على معاقل المقاومة الرئيسية يوم الانتخابات ردا على تصعيد محتمل من جانب المقاومة. عمليات يومية وعلى الميدان استمرت امس العمليات المسلحة على مختلف الواجهات بما فيها استهداف القوات الامريكية والقوات العراقية المتعاونة معها. وفي الموصل اصيب امس 3 عسكريين عراقيين بجروح متفاوتة الخطورة في هجومين بالقذائف المدفعية والصاروخية والاسلحة الخفيفة في حيّي الوحدة واليرموك. وفي اربيل بكردستان قتل امس عنصران من جهاز الامن التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه مسعود البرزاني بينما كانا يحاولان تفكيك عبوة ناسفة.